أعرب، أمس، عدد من سكان بلدية أولاد عطية عن تذمرهم من المحاولات التي وصفوها بالمتكررة من جانب البلدية لإيقاع تلوث كبير وشنيع بمنطقة تيزغبال، ذات الصبغة السياحية والأثرية، من خلال توصيل قنوات صرف المياه للتجمعات السكنية القريبة من تيزغبال وصبها في الوادي الذي يخترق هذه المنطقة السياحية ويصب في البحر. أكد سكان تيزغبال مصنفة من طرف مديرية السياحة كمنطقة سياحية وأثرية يوجد فيها مسجد قديم يعود إلى ما قبل الحقبة الاستعمارية، ومدرسة تاريخية لتعليم القرآن تخرج منها عدد كبير من المشايخ وحفظة القرآن، وكانت منبرا دينيا وسياسيا ساهم في تعزيز الحرب ضد الاستعمار الفرنسي. وكان يجدر بالبلدية أن تجد مكانا آخر تلقي فيه المياه الملوثة والفضلات المنزلية بدلا من تيزغبال التي يقصدها السياح في كل صيف لقضاء أوقات رائعة فيها. من جانبه، وفي اتصال هاتفي معه، نفى رئيس البلدية وجود أي نية لدى مصالحه لربط المنطقة بشبكة للتطهير، وقال إن الأشغال التي تجري حاليا في المنطقة المجاورة لتيزغبال تخص إقامة حفر لرمي الفضلات المنزلية ومياه الصرف، والتي يتم تفريغها عندما تمتلئ وفق التقنيات المعمول بها، وأن الأقاويل الآتية من بعض المواطنين لا أساس لها.