أقدم، أمس، سكان بوذراع صالح بقسنطينة على قطع الطريق المؤدي إلى وسط مدينة قسنطينة للمطالبة بالترحيل شل السكان طريق العمارات، مستعملين الحجارة وجذوع الأشجار لغلق الطريق المؤدي إلى وسط المدينة مرورا بحي قيطوني عبد المالك، ما تسبب في أزمة نقل حادة للمتنقلين نحو وسط المدينة، في حين اضطر أصحاب سيارات الأجرة و”الفرود” الناشطين عبر الخط إلى تعيير وجهاتهم وسلك طريق المقبرة المركزية .وحسب ما أكده ممثل عن المحتجين، فإن السكان يطالبون بضرورة ترحيلهم نحو سكنات جديدة، على غرار ما حدث مع 600 عائلة منذ أزيد من سنة، مشيرين إلى أنهم يعانون من ضيق في شققهم القديمة، متحدثين عن تعرضهم للإقصاء من قوائم المستفيدين، مضيفين أن العمارات التي رُحل سكانها قد تحولت إلى أوكار للمنحرفين ومتعاطي المخدرات، وأضحت تشكل مصدر خطر على العائلات والأطفال، على حد قولهم. وبدا السكان في قمة الغضب، حيث رفضوا أي محاولة لفتح الطريق، مؤكدين أنهم ملوا الوعود العرقوبية لمسؤولي الدائرة والبلدية، مطالبين بضرورة الإسراع في ترحيلهم بالنظر للمشاكل التي يعانون منها، خاصة أن العديد من السكان صاروا أكثر تهديدا بأمراض خطيرة أبرزها والربو . ومن جهتهم تحدث أصحاب سيارات الأجرة عن معاناة كبيرة جراء هذا الإضراب، مبرزين أنه من غير المعقول أن يستمر إضراب ليوم كامل دون أن تتدخل الهيئات المعنية، مشيرين أن الكثير منهم اضطر إلى التوقف عن العمل.