* تقرير فرنسي يحذر من انعكاسات اشتداد الحصار المفروض على ”داعش” * تنظيم البغدادي أعاد الانتشار في ليبيا أكد تقرير فرنسي أن أكثر الدول التي تتمركز بها خلايا إرهابية في منطقة شمال إفريقيا، يمكن أن تتسلل إلى دول الجوار، هي مالي وليبيا، محذرا من انعكاسات اشتداد الحصار المفروض على تنظيم ”داعش” في سورياوالعراق على الأمن القومي للجزائر. كشفت مجلة ”جون أفريك” الفرنسية، عن خريطة تظهر الدول الإفريقية التي تشكل هدفا لتنظيم ”داعش” الإرهابي، ومختلف التنظيمات المسلحة التي تنشط بشكل مكثف في القارة السمراء، مشيرة إلى أن تنظيم أبي بكر البغدادي، أعاد الانتشار في ليبيا، بعد اشتداد الحصار عليه في سورياوالعراق جراء قصف التحالف الدولي، مما يهدد دول الجوار سواء في شمال إفريقيا أو الساحل والصحراء الكبرى، مبرزة أن ليبيا أضحت اليوم معقلا بديلا لتنظيم ”داعش”، ومركزا لاستقطاب الإرهابيين القادمين من الدول المغاربية وإفريقيا جنوب الصحراء، وأوروبا، ما يشكل خطرا على مصر، الجزائر، تونس، النيجر والتشاد. وحسب الخريطة فإن المغرب وتونس وضعتا حائطا دفاعيا لتفادي تسلل العناصر الإرهابية إلى أراضيهما، في حين تتمركز هذه العناصر والخلايا الإرهابية بعدد من مناطق مالي، وليبيا. أما أبرز التنظيمات التي تنشط في القارة الإفريقية فهي تنظيم ”المرابطون”، الذي يتزعمه مختار بلمختار، وأبو بكر المصري، وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، تنظيم أنصار المهدي، جبهة تحرير ماسينا، كتيبة خالد بن الوليد، داعش ليبيا، جماعة بوكو حرام النيجيرية، وأنصار بيت المقدس. في المقابل، أوضحت جريدة ”إنترناشيونال بيزنس تايمز” الأمريكية، أن زيادة الضربات الجوية ضد تنظيم ”داعش” في العراقوسوريا، دفعت التنظيم الإرهابي للخروج ونقل مراكز قيادته إلى جبهة جديدة في شمال إفريقيا، يكون مركزها ليبيا، مضيفة أن الجزائر ستكون الهدف القادم بالنسبة ل”داعش” للاندماج مع التشكيلات المتشددة الموجودة بداخلها، ومنها يمكن للتنظيم الوصول إلى أجزاء أخرى في شمال إفريقيا وحتى إلى أوروبا. وعزت الجريدة أسباب قدرة التنظيم على التوسع داخل ليبيا، إلى زيادة أعداد المجندين المنضمين لصفوفه، سواء من الليبيين أو الأجانب، بالإضافة إلى هروب أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم من سورياوالعراق نتيجة زيادة الغارات الجوية الأميركية والروسية، ما جعل ليبيا مقصد المقاتلين الراغبين في الانضمام ل”داعش” والذين لا يمكنهم الوصول إلى سوريا.