أفاد تقرير نشره موقع ”روسيا اليوم”، أمس، محاولة أوروبا التملص من علاقتها بهتلر، على الرغم من مضي 65 عاما على اختفائه، وذلك من خلال الإصرار على رفض انتمائه والتشكيك في أصوله، ومحاولة نسب جيناته إلى أماكن بعيدة. وتجلى ذلك في تحليل جينات أقارب هتلر والذي أشرف عليه الصحفي البلجيكي ”جان بول مولدرز” والمؤرخ ”مارك فيرميرين” ونتائجه التي أكدت أن جينات هتلر لها صلة قرابة بالأجناس التي صنفها بأنها دونية، وتحديدا بأصول يهودية وإفريقية! وأظهر تحليل الحمض النووي شمل 39 من أقارب هتلر، تعقبهم الصحفي البلجيكي ”جان بول مولدرز” والمؤرخ ”مارك فيرميرين” في دأب للحصول على عينات من لعابهم! ولم تكن نتيجة التحاليل التي توصل إليها خبراء جامعة ”لوفان” الكاثوليكية في بلجيكا، مفاجأة مدوية لأن الشكوك حول أصول هتلر قديمة، لكنها في كل حال ما كانت لتفرح هتلر ولا أنصاره، إذ دلت على أن حمض هذه العائلة النووي يحتوي على الكروموسوم ”E1b1b1”، وهو نادر الوجود في ألمانيا، بل وفي سائر غرب أوروبا، لكنه في المقابل شائع في منطقة المغرب العربي! ويقول المؤرخ ”فيرميرين” بهذا الشأن” هذا الكروموسوم شائع بين البربر، سكان شمال إفريقيا الأصليون، الذين يعيشون في المغرب والجزائر وليبيا وتونس، وأيضا بين اليهود الأشكيناز والسفاردي ”. بالمقابل التحليل يؤكد أن الكروموسوم المشترك المكتشف بين هتلر واليهود تصل نسبته لدى الأشكيناز الذين تعود أصولهم إلى أوروبا الشرقية ما بين 18 و20 بالمائة، فيما نسبته بين يهود السفارديم الذين تعود أصولهم إلى شبه جزيرة أيبيريا التي تشمل إسبانيا والبرتغال قبل أن يطردوا منها في القرن الخامس عشر بين 8.6 و30 بالمائة. ويقول الصحفي ”جان بول مولدرز” في معرض تعليقه على هذه النتائج المعملية ”إنه استنادا إلى هذه المعطيات، يمكن تأكيد أن أصول هتلر تعود إلى أولئك الذين احتقرهم”، مشددا على أن جمع العينات وإجراء تحليل الحمض النووي أنجزا في ظروف معملية صارمة”.