* جمعيات أولياء التلاميذ تتساءل عن الأموال الموجهة للقطاع أثارت قضية مؤسسات ”الأميونت” المتوزعة بعاصمة البلاد، بما فيها الناحية الشرقية التي تحوي أكثر من 80 مدرسة الجاهزة، بلبلة كبيرة وسط أولياء التلاميذ ومختصين ومسؤولين، نظرا لتراكم المشكلة بعد تخصيص ملايير الدينارات بتصنيفها بالخانة الحمراء وتقديم دراسة شاملة لإعادة تهيئتها بصفة كلية في ظل تصنيف المرسوم التنفيدي 104 /2006 مادة الأميونت على أنها خطيرة وسرطانية، إلا أنه لا جديد يذكر.. أكد عدد من المختصين أن عاصمة البلاد تحوي أكثر من 80 مدرسة جاهزة تعود للحقبة الاستعمارية، ومنها تركة زلزال 2003 مصنوعة بمادة الأميونت المسرطنة، والتي تحوي أكثر من 2000 تلميذ، دون الحديث عن 31 مؤسسة بولاية بومرداس أغلبها من تركة الزلزال، منها 23 ابتدائية و8 متوسطات ببودواو، خميس الخشنة، برج منايل، وزموري. ومنها أيضا التي تم تدشينها في الحقبة الاستعمارية ولم تستبدل أسقفها المبنية بتلك المادة، وعلى سبيل المثال متوسطة محمد دحو ببودواو، التي تم تشييدها في سنة 1950. وأكد عدد من الأخصائيين في مجال البيئة، أن مادة الأميونت تصنف كنفايات خطيرة سرطانية وسامة ضمن المرسوم التنفيذي 2006/104، مؤكدين أن هناك قائمة للنفايات المصنفة خطيرة، سامة أو سرطانية والأميونت توجد ضمن هذه القائمة. وهنا اتضح أنه يوجد أكثر من 80 مؤسسة تربوية مصنوعة بهذه المادة ”القاتلة” وأنها تشكل خطرا عند تراكم سنوات المكوث بها، حيث تحدث تطاير الألياف التي تسبب السرطان، ما ينذر بخطر الإصابة بالسرطان الذي انتشر بشكل يستدعي التفاتة جدية من قبل لجنة التربية، التي لم تستكمل برنامج متابعتها الميدانية بعد تعليق المدارس التي تحوي هذه المادة بقلب العاصمة، بما فيها مقاطعة بئرتوتة وبئر خادم وحيدرة والضاحية الشرقية أيضا. وأكد ممثل أولياء التلاميذ ل”الفجر”، أن الوضع بات يستدعي التدخل الفوري لوزارة بن غبريط والمصالح المحلية للنظر في مشكلة مادة ”الأميونت” الفتاكة التي طالما عانى منها تلاميذ المدارس والأساتذة، إلا أنهم لم يتحصلوا إلا على وعود لم تجسد على أرض الواقع لحد الساعة. واستغرب الأولياء عدم اتخاذ قرار تحويل أبنائهم في ظل تشييد بعض البلديات لمدارس جديدة، وعلم مديريات التربية بخطرها على صحة التلاميذ التي أضحت على المحك في ظل الأوضاع المزرية التي يزاولون فيها تعليمهم.