أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يوم أمس أنهما نشرتا قاذفات ”ستراتوفورس ب-52” بعيدة المدى، القادرة على حمل أسلحة نووية، في شبه الجزيرة الكورية بعد أربعة أيام من إعلان بيونغ يانغ إجراءها رابع تجربة نووية بنجاح، مؤكدة في سابقة من نوعها، أنها استخدمت فيها قنبلة هيدروجينية. وقالت سيئول وواشنطن إن ”ستراتوفورس ب52 ” غادرت قاعدة أندرسون الجوية في غوام صباح أمس ووصلت إلى سماء اوسان، إقليم كيونغ كي. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية ”يونهاب” التي أذاعت الخبر أن نشر القاذفة الأمريكية هو العمل المضاد الثاني الذي يستخدمه الجنوب منذ أن أعلنت كوريا الشمالية اختبار قنبلتها الهيدروجينية يوم الأربعاء الماضي. وحلقت إحدى القاذفات بعيدة المدى أمس الأحد فوق كوريا الجنوبية في استعراض لقوة الجيش لوقت قصير فوق القاعدة العسكرية الأمريكية في أوسان على بعد 70 كلم جنوب خط الحدود مع الشمال، قبل أن تعود أدراجها إلى قاعدتها، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس. ونقلت يونهاب عن مصدر لم تسمه قوله بأنه من المحتمل جدا أن تلتحق حاملة الطائرات النووية الأمريكية ”رونالد ريغن” بالإضافة إلى غواصة نووية وطائرة أف 22 التابعة للقوات الأمريكية في اليابان في شبه الجزيرة الكورية في وقت لاحق.وقال قائد العمليات للقوات الجوية الكورية الجنوبية، لي وانغ-غون، أن قوات بلاده الجوية على أتم الاستعداد للتصدي لأي شكل من ”الاستفزازات العسكرية” من قبل القوات الكورية الشمالية، وأن القوات الجوية للتحالف الكوري الأمريكي ستنسق إذا اقتضت الضرورة جهودها لتعطيل ارادة قوات الشمال.