جرت أمام محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، أمس، محاكمة رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية، وهي في ذات الوقت عضوة محلية منتخبة بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية بئر خادم، على خلفية تورطها في قضية السب والشتم والضرب والجرح العمدي، التي طالت نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي. هذا الأخير الذي قرر رفع شكوى قضائية ضد المتهمة على خلفية إقدامها على سبه بعبارة ”عديم التربية والأخلاق”، كما وصلت إلى أبعد من ذلك بعد أن قذفته بآلة حاسبة كادت تفقده وعيه في اجتماع عقده المجلس، وهذا بعد أن رفض تزويدها رفقة عدد من زملائها بمكاتب داخل مقر المجلس، ساردا على مسامعها أنهم يطلبون مكاتب رغم أنهم يظلون جالسين بلا عمل طوال السنة، ما اعتبره عبئا على ميزانية الدولة، وهي الجمل التي أثارت غضب المتهمة ودفعتها للاعتداء عليه بالضرب خلال الاجتماع على مرأى مير بئر خادم. والتمس دفاع الضحية إلزام المتهم بأن تدفع لموكله غرامة مالية بقيمة 100 مليون سنتيم جبرا بالأضرار اللاحقة به. من جهتها، اعترفت المتهمة بما نسب إليها من تهم، في حين أكدت أنه هو من باشر استفزازها لتقوم بقذفه بآلة حاسبة، والتي لا تعد أصلية وإنما صينية الصنع، معتبرة حادثة الإغماء عقب تلقيه الضرب مبالغا فيها، كون الآلة الحاسبة جد خفيفة، حسبها، ليلتمس دفاعها بإفادة موكلته بأقصى ظروف التخفيف، وليلتمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبةعام حبسا نافذا وغرامة 100 ألف دج نافذة في حق المتهمة.