عاشت ثانوية بلدية أولاد يعيش الجديدة بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية غليزان يوم الخميس الماضي، فوضى عارمة وحالة من القلق بعد رفض تلاميذ 6 أقسام الدخول إلى حجرات التدريس في حدود التاسعة صباحا، بسبب البرد القارس ومياه الأمطار المتساقطة، والتي كانت تنزل على رؤوسهم داخل هذه الأقسام العلوية لثانويتهم الجديدة، حيث غاب التركيز بل أجبر الوضع الكثير من الطلبة على مغادرة الأقسام التي تحولت إلى ثلاجات لانعدام التدفئة بها وانقطاع التيار الكهربائي عنهم، وهي الوضعية الكارثية التي آلت إليها الحجرات في الطابق العلوي لهذه المؤسسة، التي دشنت قبل 9 سنوات فقط جراء التسربات الكبيرة لمياه الأمطار إلى داخل الأقسام يقول أحد أعضاء جمعية أولياء التلاميذ في اتصاله بالجريدة، مؤكدا أن الوضع جاوز الحد وهو مرشح للتصعيد في حالة بقاء الأمور على حالها، كما أنهم لايعلمون سر هذا التقاعس للمصالح المعنية في التدخل السريع لترميم هذه الثانوية المفروض أنها جديدة بالرغم من عديد المراسلات التي أبرقتها الجمعية والمديرة، ويضيف محدثنا في سرد معاناة أبنائهم للجريدة أنه وبمجرد سقوط زخات مطر تتحول الأقسام العلوية إلى برك مائية شلت عمل الأساتذة، حيث يعمدون إلى تحويل الطاولات إلى الجهات التي لا تجتمع فيها مياه الأمطار بل وصلت الكارثة إلى الأقسام السفلية التي ظهرت بها الرطوبة وبدأت تفوح منها روائح كريهة واستطرد محدثنا أن ذات الوضعية عاشها الطلبة السنة الماضية ولكنهم صبروا وواصلوا الدراسة بعد الوعود الجوفاء التي لم تتحقق على أرض الواقع.