دافع رئيس لجنة الانضباط لدى الرابطة الوطنية لكرة القدم عبد الحميد حداج، أمس، بقوة عن قرار العقوبة المسلطة على مهاجم مولودية الجزائرمرزوقي بأربع سنوات، ورفض التصريحات المثيرة التي أطلقها مسؤولو العميد تعبيرا منهم عن رفض هذه العقوبة، وقال حداج الذي نزل أمس ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، بأن الناس يتكلمون بغير دراية ويطلقون أحكاما استباقية وينساقون وراء العواطف، حيث دعا الجميع إلى التحري جيدا قبل إطلاق الأحكام، وذلك قبل أن يوضح بالتحديد ما حصل في قضية مرزوقي، وقال حداج، أمس، بأن لجنة الانضباط هي هيئة تشريعية، ولا تطلق العقوبات اعتباطيا، وهي مطالبة بتطبيق القوانين بحذافيرها. وعن قضية مرزوقي، أكد حداج بأن القانون لا يحمي المغفلين، وأوضح بأن اللاعب قد فشل في إثبات براءته، وأنه ليس مهمة لجنة الانضباط أن تثبت هي براءته، واستغرب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السابق في نفس المقام التعليقات التي أطلقت في الوسط الكروي ومن قبل مسؤولي المولودية، الذين حولوا اللاعب إلى ضحية واللجنة هي المتهمة، حيث استغربوا كيف تكون عقوبة من تعاطى الكوكايين مثل عقوبة من تناول الفيتامينات، وجاء رد حداج واضحا، حيث قال بأن المادة التي تناولها مرزوقي هي من الصنف ”ب”، وهي ليست فيتامينات بل هي منبهات محظورة، لكن اللاعبين يتعمدون تسميتها بالفيتامينات لتبرير فعلاتهم، في حين أن ما تناوله بلايلي هو من الصنف ”أ”، والقانون يعاقب من يتناولها سواء كان رياضيا أو غير رياضي، وأما بخصوص مدة العقوبة، فكشف حداج بأن قرارا من الفيفا صدر نهاية العام الماضي قضى برفع كل عقوبات سنتين إلى أربع سنوات في قضايا المنشطات، وراسلت بذلك كل الاتحاديات التي بدورها صادقت عليه، ولا يمكن مخالفة ذلك. أنصح مرزوقي بأن لا يطعن في عقوبته إذا لم يأت بدليل براءته ودائما مع قضية الحال والمتعلقة باللاعب مرزوقي، فقد أكد حداج بأن اللاعب قد فشل في إثبات براءته، بل إنه اعترف بفعلته، والتي ارتكبها قبل 48 ساعة عن موعد المباراة، كما أن حجته بأن صديقا له أعطاه المادة في قاعة تقوية العضلات تدينه أكثر مما تساعده، وبخصوص الطعن الذي يعتزم اللاعب تقديمه في العقوبة، فقد نصحه حداج بعدم التقدم به إذا لم يأت بدليل يثبت براءته، لأن عقوبته قد ترتفع أكثر في حال ثبوت بأنه يسعى للتحايل على اللجنة لا أكثر. بطروني وطبيب المولودية مدعوان للمساءلة هذا الإثنين كشف رئيس لجنة الانضباط عبد الحميد حداج، أمس، بأن هيئته قد وجهت الدعوة لكل من رئيس مولودية الجزائر عاشور بطروني طبيب الفريق من أجل إخضاعهما للمساءلة والاستجواب غدا الإثنين بمقر الرابطة على إثر التصريحات التي صدرت منهما في قضية مرزوقي، يأتي ذلك رغم أن بطروني قد صرح أمس بأن على اللاعب تحمل كامل المسؤولية، وبأن إدارة العميد تعمل على فسخ عقدها معه. إيغيل يشحن لاعبيه للفوز في بشار ينزل فريق مولودية الجزائر مساء اليوم السبت، ضيفا على شبيبة الساورة وكله عزم على تحقيق الانتصار الثاني على التوالي يسمح لرفقاء القائد حشود بالبقاء في المركز الثالث ومراقبة السباق عن قرب. لكن خرجة العميد هذه جاءت في ظروف جد خاصة يمر بها النادي هذه الأيام، بعد ثورة الأنصار على اللاعبين، رغم الفوز على غليزان، وازدادت الأمور تأزما جراء عقوبة لجنة الانضباط على المهاجم مرزوقي وحرمانه من اللعب 4 سنوات ومعاقبة الفريق بأربع لقاءات دون جمهور (منها 2 غير نافذتين)، بسبب أعمال العنف. وتحسبا لهذه الخرجة، فقد ركز المدرب مزيان إيغيل أكثر على الجانب النفسي في التدريبات من خلال محاولته رفع معنويات لاعبيه وتخليصهم من الضغط، حيث دعاهم إلى ضرورة طي صفحة أحداث لقاء سريع غليزان، والتفكير في ما هو قادم من خلال البحث عن الفوز في بشار، قصد رد الاعتبار قطع السنة المشككين، كما طالبهم بالبحث عن الفوز وإهدائه لزميلهم مرزوقي الذي وقع كما هو معلوم في فخ المنشطات. وكانت تشكيلة مولودية الجزائر قد حلت، أمس، بمدينة بشار عبر رحلة خاصة، ولم يسبق لرفقاء القائد حشود أن حققوا انتصارا في ملعب 20 أوت أمام شبيبة الساورة. ويراهن المدرب إيغيل على قيادة فريقه لتحقيق هذا الإنجاز مستغلا الاستفاقة الكبيرة التي سجلها المهاجم السابق لاتحاد الحراش، آمين عبيد، صاحب الهدف الوحيد في لقاء سريع غليزان. وسيحدث الطاقم الفني للمولودية تغييرات على التشكيلة الأساسية حيث سيقحم لاعب الوسط مالك مقداد مكان زميله أمير قراوي، الذي لم يتعاف من الإصابة، بينما سيحافظ على محور الدفاع الذي يمثله دمو وعزي، بعدما أظهر هذا الثنائي تفاهما كبيرا في اللقاء السابق. ونظرا للوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق، وعد الرئيس عاشور بطروني لاعبيه بمكافأة مالية مغرية في حال تحقيق الفوز في بشار.