* رئيس بلدية بوردو زار كنيسة العذراء بوهران وأكد على أهمية المواقع الدينية أعلن رئيس بلدية بوردو الفرنسية، ألان جوبي، أمس، خلال زيارته لوهران، في ندوة صحفية نشطها، أن زيارته للجزائر ليست لها أية علاقة بالمجال السياسي كما تروج له بعض الجهات والقنوات، ولا بالحملة الانتخابية التحضيرية له لخوض غمار منافسة الانتخابات الرئاسية، كأقوى مرشح للجمهوريين، للظفر بكرسي قصر الإليزيه. وأشار جوبي إلى أن زيارته هذه تندرج في إطار توطيد العلاقات الثنائية والشراكة في مختلف المجالات بين فرنسا والجزائر، معلنا أن ورقة الطريق التي يحملها ترتكز أساسا على حوار الأديان الذي يجب أن يكون مبنيا على أسس قوية في ظل التعايش السلمي بينها، على اعتبار أن لكل مواطن معتقداته وشريعته، وهو كما قال جوبي حر فيها، شريطة احترام القانون الفرنسي عندما يقيم على الأراضي الفرنسية. وفي سياق متصل أكد مير بوردو خلال زيارته في اليوم الثاني لوهران لكنيسة العذراء بمرتفعات جبل مرجاجو، على أهمية مثل هذه المواقع الدينية باعتبارها فضاءات روحية تعكس التعددية الدينية، مشيرا إلى أن وهران مدينة التقت فيها الحضارات مند عقود من الزمن ولازالت تجتمع فيها الديانات التي تعيش بين أسوار مدينتها في كنف السلام والتعايش بين الديانات، معلنا وهو يطوف بمعرض أقيم بحي سيدي الهواري العتيق حول مهن ترميم وتهيئة البنايات القديمة من قبل شباب جمعية ”صحة سيدي الهواري” المختصة في ترميم المعالم الأثرية، أن هذه الأعمال الترميمية هي وسيلة هامة للتواصل الثقافي بين الشعوب ودول المتوسط التي تجمع فيها قواسم مشتركة تقضي بموجبها على مواضيع اختلاف وتقف أمام كل محاولة ضرب استقرار هذه الدول التي يحاول الإرهاب والتطرف أن ينال منها. وتنتهي أشغال ترميم كنيسة العذراء في شطرها الأول بداية أفريل المقبل لتبقى المرحلة الثانية التي تحتاج إلى إرادة سياسية وشراكة قوية، كما قال ألان جوبي، بعدما تم ضخ غلاف مالي يقدر ب180 مليون دج لاستكمال الأشغال. وأمضى رئيس بلدية بوردو اتفاقية تكوين في المهن الفندقية مع مجوعة ”إيدن” الفندقية الواقعة بمحاذاة مطار أحمد بن بلة الدولي، كما أطلق عربة ترامواي باسم ”بوردو”، حيث كان نفس الإجراء اتخذ بتلك المدينة الفرنسية التي شهدت تسمية عربة ترام ب”وهران”، في إطار التوأمة بين مدينتي وهران وبوردو والتي تمتد إلى 13 سنة. كما زار جوبي القطب الديني لمسجد عبد الحميد ابن باديس وكذا مقر بلدية وهران.