مشاهد مُرعبة من مجزرة السحور في ليلة الغدر غزّة.. الهروب من الموت إلى الموت! تجدد مشهد القتل والدمار في قطاع غزّة مع فجر الثلاثاء 18 مارس الحالي بعد أن استأنف الطيران الحربي غاراته العنيفة على القطاع مخلفا وراءه المزيد من الشهداء والدماء وفي الزمان والمكان ذاته تروي الصور مآسي الأمس حيث الدماء تملأ الشوارع ولا تميز بين كبير وصغير الصور المتكررة التي تحاصرنا اليوم تُذكرنا مرارا بأن الحرب ليست مجرد أرقام بل هي قصص من آلام ودموع من أرواح تُزهق وأحلام تدفن تحت ركام المنازل وهذا واقع يعيشه أهل غزّة كل يوم ويتجدد مع كل تصعيد في ظل صمت دولي يراقب ما يحدث من بعيد وكأن غزّة باتت مجرد مشهد من فيلم يعرض على الشاشات في عز رمضان وعلى موائد السحور. ق.د/وكالات من جديد يواجه قطاع غزّة عدوانا من الاحتلال حيث شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة في ساعة ليل من شهر رمضان المبارك على خان يونس ودير البلح ومدينة النصيرات. وأسفرت الغارات عن سقوط مئات الشهداء من نساء وأطفال وشيوخ ورجال. ورغم أن الاحتلال توصل إلى نتيجة أن التفاوض السياسي وحده طريق الحل فإنه بعد مماطلة وارتداد على اتفاق وقف إطلاق النار يعود إلى غزّة رافعا شعار إنهاء المقاومة وما يسميه إنجاز النصر المطلق. وفي اليوم الثاني من استئناف الاحتلال حربه على قطاع غزّة استمر الطيران الحربي للاحتلال بشن غارات على مناطق مختلفة من القطاع. أسفرت تلك الغارات عن استشهاد 429 مدنيا فلسطينيا وجرح المئات. فيما نقلت هيئة البث في الاحتلال عن مصدر أمني أن هناك خلافات داخل الجيش بشأن جدوى الهجوم المفاجئ على غزّة مشيرا إلى أن من يعتقد أن الهجوم على غزّة سيجعل حماس أكثر مرونة مخدوع . في الوقت ذاته ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المواقف العربية وطالبت بالضغط على واشنطن لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل بغزّة. *الاحتلال يأمر السكان بإخلاء شرق غزّة وفي الاثناء أمر جيش الاحتلال السكان بإخلاء شرق غزّة والتوجه نحو وسط القطاع بعدما شن الاحتلال موجة من الهجمات الجوية على جميع أنحاء القطاع. وتشير الأوامر التي صدرت الثلاثاء إلى أن الاحتلال قد يشن عمليات برية مجدداً. وتسبب هذا القصف المفاجئ في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ جانفي الماضي وهدد بإعادة إشعال فتيل الحرب الدائرة منذ 17 شهرا بشكل كامل. وقال مسؤولون صهاينة إن العملية مفتوحة ومن المتوقع أن تتوسع. وقال البيت الأبيض إنه تم التشاور معه معربا عن دعمه لإجراءات الاحتلال. وأمر جيش الاحتلال السكان بإخلاء شرق غزّة بما في ذلك جزء كبير من بلدة بيت حانون شمالي القطاع وبلدات أخرى في الجنوب والتوجه نحو وسط القطاع مما يشير إلى أن الاحتلال قد يشن قريبا عمليات برية مجددا. وقال مكتب نتنياهو إننا سنتصرف من الآن فصاعدا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة . وقد يجدد الهجوم الذي تم شنه خلال شهر رمضان المبارك الحرب التي أسفرت بالفعل عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتسببت في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء قطاع غزّة.