قالت صحيفة ”نيويورك تايمز”، أمس، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يواجه ضغوطا من بعض مساعديه لشؤون الأمن القومي، للسماح بفتح جبهة جديدة ضد تنظيم ”داعش” في ليبيا. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أوباما، أوصى مساعديه بمضاعفة الجهود من أجل دعم تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، في الوقت الذي يتعين فيه على وزارة الدفاع الأمريكية دراسة عدة خيارات من بينها شنّ ضربات جوية، أو قيام قوات العمليات الخاصة ببعض الهجمات، أو تدريب الميليشيات الليبية الموجودة على الأرض كما تفعل قوات العمليات الخاصة في شرق سوريا. وأضافت ”نيويورك تايمز” أنه يتم حاليا، دراسة قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بمهام شبه عسكرية، وتابعت أن تدخل أعداد كبيرة من القوات البرية الأمريكية هو أمر غير مطروح. وذكرت الصحيفة أن الخبراء العسكريين الاستراتيجيين لا يزالون في انتظار الأوامر بشأن ما إذا سيشمل التدخل العسكري الأمريكي توجيه ضربات لقيادات التنظيم، أو شنّ هجمات على مجموعة أوسع من الأهداف. واشنطن: ”داعش ليبيا” تمكن من الاستيلاء على مساحات ويدبر مخططات إرهابية قال وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، أن بلاده تراقب الأحداث في ليبيا بدقة بالغة، لكنها لم تتخذ بعد أي قرار بشأن توسيع نطاق دورها هناك. وأوضح كارتر، خلال زيارة لقاعدة ”نيليس” الجوية، بولاية نيفادا الأمريكية، أن التركيز ينصب حاليا على إحداث تغيير سياسي في ليبيا، مضيفا أن تنظيم ”داعش” يسعى لكسب موطئ قدم هناك، ومحاولة استغلال البيئة السياسية المضطربة، حيث تمكن التنظيم من الاستيلاء على قطعة أرض يقوم من خلالها بترويع المواطنين ويدبر مخططات إرهابية، وهو ما تحاول الولاياتالمتحدة تفاديه. وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى الجهود السياسية التي تبذلها الأممالمتحدة، مؤكدا أهمية دعم الليبيين لتوحيد صفوفهم وتشكيل حكومة تتولى إدارة البلاد، مضيفا أن واشنطن أبدت استعدادها بالتعاون مع دول أخرى لمساعدة الليبيين لحماية أمن بلادهم، وشدد على ضرورة العمل لإنجاح المسار السياسي في ليبيا.