قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يرغب في بحث توسيع استخدام الضربات العسكرية في العراق لصد المتطرفين والإرهابيين لكن يجب على القادة السياسيين في العراق أولا أن يتوصلوا إلى سبيل للتعاون فيما بينهم. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز"؛ عبر أوباما عن أسفه لعدم بذل المزيد لمساعدة ليبيا وعن تشاؤمه حيال فرص السلام في الشرق الأوسط ومخاوفه من أن تغزو روسياأوكرانيا وشعوره بالإحباط من إحجام الصين عن تعزيز التعاون مع الولاياتالمتحدة. وقال أوباما إن واشنطن قد تفعل المزيد لمساعدة العراق في صد تنظيم "داعش". وذكر الرئيس الأمريكي في المقابلة التي نشرت "نيويورك تايمز" مقتطفات منها على موقعها الالكتروني ليلة أول أمس "لن نسمح لهم بإقامة خلافة بصورة ما في سورياوالعراق". من ناحية أخرى، شنت طائرات أمريكية غارتين على مواقع لمدفعية تنظيم "داعش" في شمال العراق، بينما يواصل مقاتلو التنظيم تقدمهم باتجاه أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق وسط تحذيرات كردية شيعية من أن مقاتلي التنظيم يخططون لشن هجوم كبير على كردستان والعاصمة بغداد. وشنت طائرات أمريكية بما فيها طائرة بدون طيار غارة ثانية على مواقع بها مدافع هاون تابعة للتنظيم قرب أربيل، وفق وزارة الدفاع الأمريكية. وكتب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأميرال جون كيربي في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن القوات الأمريكية استهدفت مدفعية التنظيم بعد أن قصف عناصره مواقع للبشمركة الكردية التي تدافع عن أربيل. ومن جانبه، أعلن البيت الأبيض أن التفويض الذي أعلنه أوباما بشأن القيام بعمل عسكري محدود في العراق قد يشمل في نهاية المطاف مزيدا من الدعم في حال تشكيل حكومة عراقية جديدة "لا تقصي أحدا".