أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول، أول أمس من وهران أن سياسة التقشف والأزمة الاقتصادية التي تجتازها الجزائر بعد تهاوي أسعار النفط ليست عائقا لتطوير قطاع السياحة في تجسيد جميع المشاريع الاستثمارية لأنها تعتمد كلية على القطاع الخاص ولا تنتظر ميزانيات من الدولة ومن الخزينة العمومية، مشيرا أن الاقتصاد الوطني رغم انهيار أسعار النفط سيظل واقفا. وأوضح غول خلال إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للسياحة بقصر المعارض أحمد بن محمد بوهران أننا بدأنا في هذه المرحلة نشق طريقنا بشكل صحيح في القطاع، كاشفا أن الدولة وضعت قطاع السياحة من بين أولوياتها الأساسية لتطويره والترويج للمنتج السياحي الجزائري من أجل تنمية الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات وتكفلت بالملفات الاستثمارية وعلى دراسة المشاريع الاستثمارية في مدة أقصاها أسبوع يتم بعدها المصادقة عليها من أجل توسيع الحظيرة الفندقية والهياكل السياحية الأخرى للاستجابة للطلب المتزايد عليها، وفي السياق ذاته قال عمار غول أن قطاع السياحة بفضل برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حقق قفزة نوعية على مستوى الإنجازات مع بداية التسويق الاحترافي للمنتوج السياحي لجعل الجزائر وجهة سياحية بامتياز في حوض المتوسط، مؤكدا أن القطاع يعتمد على المدى المتوسط لتوفير 500 ألف سرير وخلق 250 ألف منصب شغل في العديد من التخصصات وفي جميع المستويات ويتطلب ذلك تكوين وتأهيل، معلنا أن مصالح دائرته الوزارية استقبلت 1300 مشروع هي في طور الإنجاز على المستوى الوطني إلى جانب إنجاز 100 قرية سياحية بالجنوب بعدما أصبح الاستثمار منصب أكثر على ولايات الجنوب الذي يتوفر على مناطق سياحية شاسعة ولا زالت عذراء سيتم استثمار فيها، مشددا الوزير على ضرورة تشجيع السياحة الداخلية والسياحة العائلية والأسرة الجزائرية وبخصوص هذا الموضوع قررت اتخذت الوزارة قرار لإعطاء فضاء واسع ل14 ولاية ساحلية لتهيئتها وإقامة مخيمات صيفية هذا الموسم لاستقطاب الجالية الجزائرية.