أكد رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، أنه لن ينضم إلى المبادرات السياسية التي تطرحها الأحزاب، بما في ذلك هيئة التشاور والمتابعة، مبرزا أنه سيستجيب للمبادرة التي أطلقها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، إذا كان مكلفا رسميا من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. انتقد رئيس حزب عهد 54، في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر حزبه، النشاط السياسي الذي يؤديه العديد من المسؤولين السابقين، وذكر بالأخص مولود حمروش وعلي بن فليس وأحمد بن بيتور، مشيرا إلى أن هذه الشخصيات ليسوا معارضين بل ”تائبين” على حد تعبيره، مبرزا أنه لم يتلق دعوة من قبل هيئة التشاور والمتابعة لحضور أشغال مؤتمرهم القادم. وكشف في ذات السياق أنه لا يعارض الاستجابة لدعوة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، شرط أن يكون الأمين العام للحزب العتيد مكلفا رسميا من طرف الرئيس بوتفليقة، بهدف إيجاد حلول لمشاكل البلاد وبناء الوفاق الوطني. وفيما يخص منع مزدوجي الجنسية من تولي مناصب سامية في الدولة بموجب الدستور الحالي، اقترح رئيس حزب عهد 54، يرى أن تعفى من هذا المنع الكفاءات الجزائرية التي اجتازت الخدمة الوطنية العسكرية بالجزائر، مضيفا أن الدستور لم يتضمن إيجابيات ولا يحل مشاكل البلاد باستثناء ترسيم اللغة الأمازيغية. كما رفض الصفح عن وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، والإطارات المتورطين في قضايا الفساد، مبرزا أن هذه القضية من اختصاص العدالة وليس رجال السياسية، في إشارة إلى الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني. من جهة أخرى، حيا رئيس حزب عهد 54 موقف الجزائر بخصوص إدراج حزب الله اللبناني في قائمة المجموعات الإرهابية، مؤكدا أنه لا يمكن اعتبار كل من يجاهد في سبيل تحرير فلسطين إرهابيا.