غاب أبرز الحلفاء التقلديين لحزب جبهة التحرير الوطني والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عن ندوة الجدار الوطني، في مقدمتهم رئيسا كل من الأرندي والحركة الشعبية الوطنية، الأمين العام للمركزية النقابية والوزير الأول عبد المالك سلال. بالمقابل اقتصر الحضور على شخصيات وطنية مثل عبد السلام بلعيد، الطاهر زبيري وبعض المجاهدين والنواب والوزراء، السابقين والحاليين، ومنظمات المجتمع المدني، وأحزاب ك”تاج” والتحالف الوطني الجمهوري، وقد أخذت الندوة طابعا انتخابيا ومبايعة لاستمرار عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقد بدأت القاعة البيضوية نهار أمس، في استقبال الوفود المشاركة من جميع الولايات، في حدود الساعة الخامسة صباحا، وكان أغلبهم من حزب جبهة التحرير الوطني والمنظمات الجماهيرية المنضوية تحت لوائه، كاتحاد الفلاحين والنساء وأبناء الشهداء والمجاهدين، والجمعيات النسوية والشبانية والطلبة، والتنسيقيات السابقة لدعم الرئيس واللجان الفولكلورية والثقافية، فضلا عن نواب الحزب الحاليين والسابقين ومحافظين. وقد جاء حزب تجمع أمل الجزائر في الترتيب الثاني بالنسبة للمشاركة في التجمع الجماهيري الذي احتضنته القاعة البيضوية. وقد طغى على الأجواء العامة حضور كمي وليس نوعيا للمشاركين، باعتبار أن العديد من رؤساء التنظيمات الكبرى تغيبوا عن اللقاء، مثلما هو الحال بالنسبة للأمين العام للمركزية النقابية الذي تعود على مشاركة الأفالان في الصفوف الأولى، حيث انتدب سيدي السعيد، ممثل عنه لتمثيله في الندوة. كما لم تسجل الشخصيات الوطنية حضورها القوي، كالعادة، واقتصرت على عبد السلام بلعيد، والطاهر زبيري، فيما لم يحضر أمناء سابقون للأفالان، كعبد العزيز بلخادم، وأنصاره من المعارضة الحالية، على الرغم من أن الندوة كانت لاستمرار عهدة الرئيس وبناء جدار وطني وتمتين الجبهة الوطنية ودعم الجيش. كما حضر بعض الوزراء من الحكومة على غرار عبد المجيد تبون، وعبد المالك نوري، ومونيا مسلم، وهدى فرعون، فيما غاب وزراء الأرندي عن الحضور، رغم تسجيل مشاركة مصطفى بيراف، العضو القيادي في الأرندي، ونورية حفصي، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، أحد الوجوه التي قادت في وقت سابق حركة تصحيحية ضد أحمد أويحيى.