صرحت الوزيرة المنتدبة لدى وزير السياحة وتهيئة الإقليم والصناعة التقليدية، عائشة طاغابو، أمس، أن الجزائر ستشارك ابتداء من نوفمبر القادم ضمن تظاهرة القرية العالمية بدبي، وذلك في إطار تطبيق إستراتيجيتها الرامية إلى الانتقال إلى مرحلة التصدير، والتي تركز فيها على أربع أسواق هامة، وهي فرنسا وإسبانيا وألمانيا في أوروبا والإمارات العربية في المنطقة العربية. وأوضحت طاغابو على أمواج الإذاعة الوطنية، أن تواجد الجزائر ضمن هذه التظاهرة التي ستشارك فيها الكثير من دول العالم والمتوقع استقطابها أكثر من 05 مليون زائر، تشكل فرصة سانحة للتعريف بالمنتوج الحرفي الجزائري رفيع النوعية وفضاءً لاحتكاك الحرفيين الجزائريين بنظرائهم من مختلف الدول للتعرف على تقنيات وخبرات جديدة، بالإضافة إلى التعريف بالجزائر كوجهة سياحية. وأضافت: إن المرحلة الرّاهنة تقتضي فتح نقاش جدي حول ملف تصدير الحرف التقليدية، وهو ما من شأنه المساهمة في تنويع المداخيل من العملة الصعبة لفائدة الخزينة العمومية ودفع الاقتصاد الوطني. وذكرت الوزيرة أن الجزائر ستكون مممثلة ضمن تظاهرة القرية العالمية بدبي من طرف 100حرفي وأن شروط المشاركة تركز على نوعية وجودة المنتوج والقدرة على توفير الكمية اللازمة، وكذا قدرة الحرفي المشارك على التكفل بنفسه خلال التظاهرة. وقالت في ذات السياق: لقد قطعنا أشواطا كبيرة في مجال تطوير الصناعات التقليدية في معركة الكم، حيث يبلغ عدد الحرفيين في الجزائر اليوم أزيد من 3300 ألف حرفي، وكذلك الأمر بالنسبة للنوعية، حيث سخرت الوزارة كل الإمكانيات لرفع مستوى التكوين وعدد الدورات التكوينية سواء في إطار التعاون الدولي أو على المستوى المحلي، بالتنسيق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين ضمن مختلف البرامج التكوينية على مستوى المراكز ودور الصناعة التقليدية. من جهة أخرى، تطرقت طاغابو إلى الاتفاقية المبرمة مع المركز الوطني للتكنولوجيات والاستشارة بغرض مرافقة الحرفيين في مجال التسيير المطابق لمعايير الإيزو الدولية لأنظمة التسيير. وقالت إنه قد تم الانتهاء من هذه العملية خلال شهر مارس الفارط على أن يتكفل المركز الوطني للتقييس ”ليانور” بمنح شهادات التسيير للحرفيين في مجال صناعة الملابس التقليدية، الزّرابي، الحلي ومشتقات التمور.