طالب سكان بعض أحياء بلدية بوزريعة، السلطات المحلية، بالتحرك العاجل لبرمجة مشاريع تنموية وتغطية النقص الفادح في ظل الركود الذي طالها، مقارنة بالبلديات المجاورة التي تشهد حركية تنموية بما فيها تحديد ميزانية المالية لسنة 2016، ويتعلق الأمر بكل من أحياء باسكال ولوواري والمنصورة. واستهجن سكان أحياء باسكال حي باسكال وحي لوواري والمنصورة ببلدية بوزريعة غرب العاصمة، وضعيتهم المعيشية الحرجة مقابل عدم تحرك السلطات المحلية التي سبق أن وعدت بها امتثالا لأوامر والي العاصمة عبد القادر زوخ، الذي شدد على فك العزلة عن هذه المناطق ومباشرة تجسيد مرافق تنموية وأخرى خاصة بالتحسين الحضري، مستغربين هذا التماطل الذي حال بينهم وبين دفع عجلة التنمية. وشدد سكان الأحياء السالفة الذكر على ضرورة التدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم اليومية في ظل النقائص المسجلة بالجملة بمناطقهم، من خلال إدراج العديد من المشاريع التي من شأنها أن تساهم في حركية التنمية المحلية، على غرار مشروع التحسين الحضري، مركزين على تهيئة الطرقات المهترئة ومسالكها التي لم تعد صالحة للمرور عبرها خاصة أثناء تساقط الأمطار، مشددين على ضرورة التفاتة المسؤولين المحليين في القريب العاجل لمطالبهم والأخذ بعين الاعتبار الوضعية المزرية التي يعيشونها في ظل درجة الاهتراء التي بلغتها وأسفرت عن أزمة لدى الراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء. وقال السكان ل”الفجر” إن الصعوبات التي يجدونها بشكل يومي بطريق ”لعوينة” المؤدي إلى مقر البلدية على امتداد 10 كلم الذي يعرف تأخرا في انطلاق أشغال إعادة تهيئته، كما تم الاتفاق عليه والمحدد الانطلاق فيه قبل أشهر، إلا أن وضعه الآن يرثى له، ناهيك عن شبكة الصرف الصحي بالرغم من طلباتهم بإعادة تجديدها والربط بشبكتي التطهير والمياه الشروب، بعد العيوب الكثيرة التي لحقت بها وتدهور حالتها طول السنوات الطويلة الماضية دون أن تعرف أي أشغال ترميم، بالإضافة إلى إعادة تجديد أعمدة الإنارة العمومية التي توجد في حالة مزرية، ليختتم بانتشار النفايات والأوساخ في كل زاوية من الحي بالرغم من التعليمات الصارمة للمسؤول الأول عن عاصمة البلاد التي تدخل في إطار ورشات الجزائر البيضاء، إلا أن البلدية تبقى خارج مجال ما يحدث بالبلديات المجاورة بالرغم من إطلاق حملات تحسيس ونظافة، إلا أن عدم التنظيم وسوء التسيير من قبل مسؤولي البلدية ضاعف حدة المشكل.. والوعود الواهية لم تجد طريقها للتطبيق.