* النسيج العمراني الحديث يواكب عواصم عالمية على شاكلة نيويورك طرح عضو بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة المكلف ورئيس لجنة السكن والمدينة الدكتور عبد القادر صافي، إشكالية استعداد الحكومة لإعادة تهيئة وتعمير مدينة الجزائر القديمة من خلال الحفاظ على البنايات التي تمثل موروثا ثقافيا وتاريخيا للولاية، وإعادة الاعتبار للنسيج العمراني وفق معايير ومقاييس عالمية. دق صافي رفقة الخبراء والفاعلين بمجال التعمير والسكن ناقوس الخطر، حول المخاطر التي بات يشكلها النسيج العمراني القديم بالجزائر العاصمة، والذي أضحى خطرا حقيقيا على قاطني هذه العمارات المهددة بالانهيار، لاسيما أن المنطقة تعرف أخطارا كثيرة، على غرار انجراف التربة والفيضانات والزلازل، على غرار الهزة الأرضية التي سجلتها المنطقة أول أمس، والتي تزيد ومثيلاتها من الخطر الذي يتحدثون عنه، ويحاولون معرفة مدى استعداد الإدارة السياسية للبلاد من أجل بناء مدينة داخل مدينة، وهو ما يطمح إليه الخبراء والمختصون المشاركون باليوم الدراسي الذي نظم أول أمس بمقر الولاية، حيث تحدث الدكتور عن إمكانية تعويض البنايات القديمة المهددة الانهيار، لاسيما منها التي يتجاوز عمرها القرن من الزمن، بشبه ناطحات سحاب تتكون من طابق أرضي زائد 25 طابقا علويا، بالإضافة للبنايات الأرضية ضمن مخطط نسيج عمراني متطور يحترم جماليات واحتياجات العاصمة الكبرى التي تطمح البلاد للارتقاء إليها، شأنها شأن كبرى عواصم دول البحر الأبيض المتوسط. وتحدث ممثلو ولاية الجزائر العاصمة، في اجتماعهم المذكور سابقا رفقة خبراء البناء والجيوفيزياء وكذا المهندسين، حسب تصريحات عبد القادر صافي ل”الفجر”، على هامش اليوم الدراسي المتعلق بالمخطط التوجيهي للمرونة الحضرية والخريطة ثلاثية الأبعاد لشغل الأرضي لمدينة الجزائر، عن مخطط يعنى بمدن الجزائر العاصمة التي تعاني كثيرا من خطر انهيار وقدم البنايات بإقليمها، على غرار بلوزداد والقصبة والجزائر الوسطى وباب الوادي وغيرها، مقترحين إعادة الاعتبار لها من خلال نسيج عمراني جديد يعكس نيتها في الارتقاء بالعاصمة من خلال تقسيمها لجهات تتميز ببنايات أرضية وجهات أخرى من خلال تشييد شبه ناطحات سحاب تتضمن طابق أرضيا و25 علويا، تحتوي مراكز تجارية ومطاعم راقية. وكشف عبد القادر صافي عن التحضير لملتقى وطني يكون تكملة لسابقه الذي تم تنظيمه السنة الماضية للمصادقة على المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير، ليختص هذه المرة بتهيئة النسيج العمراني الحضري بالعاصمة.