تستعد لجنة التهيئة والتعمير للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة تقديم مقترحا في بالغ الأهمية من أجل فك الضغط عن عاصمة البلاد، من خلال تجسيد مشروع شارع كبير أو بما بعرف ب"البولفار" يربط مدينة سيدي عبد الله ببلدية العاشور على مسافة 14 كلم يكون بمثابة منفذ لإخراج كامل الإدارات المركزية المتواجدة بوسط العاصمة، وبالتالي تخفيف الضغط الرهيب الذي تشهده يوميا نظير التوافد الكبير عليها لاسيما أيام الاستقبال بالإدارات. كشف رئيس لجنة التهيئة والتعمير بالمجلس ألولائي للعاصمة عبد القادر صافي، في تصريح خص به "الشروق" عن إمكانية تجسيد مشروع نقل الإدارات من وسط العاصمة إلى محيطها أو خارجها، حيث ستقوم اللجنة بتقديم مقترح يقوم على تجسيد فتح شارع كبير المعروف ب"البولفار"، انصب اختياره على موقع محاذ للعاصمة يربط ما بين مدينة سيدي عبد الله التابعة لبلدية المعالمة بغرب العاصمة وبلدية العاشور على مسافة تقدر ب14 كلم من شأنه استقبال العديد من الإدارات في مشروع سيخفف الضغط عن وسط العاصمة، معتبرا بان المشروع لا يمكن أن يتجسد إلا في حال وجود إرادة سياسية، لاسيما وان المقترح سيتزامن والمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير للعاصمة الذي يحضر لعرضه قبل نهاية السنة الجارية، بحيث سيكون له شأن هام في أمور ايجابية على المستوى الحضري وتطوير قطاع العمران، كما سيفتح آفاقا كبيرة للمواطنين والمؤسسات وحتى الإدارات والوزارات التي تطمح لإنجاز مؤسساتها بالعاصمة ليكون بذلك مسايرا لمخطط تهيئة خليج الجزائر الذي هو قيد الإنجاز . واعتبر صافي أن المخطط الجديد يحمل في طياته نقاطا هامة منها توفير العقار لبناء المؤسسات في وقت قد يصل إلى غاية إنشاء ناطحات سحاب مستقبلا. وعن تأخر إنجازها رد صافي أن التفكير في المشروع موجود لكن مواقع انجازها لم تخصص بعد لغياب أوعية عقارية تحمل مثل هذه المشاريع نظير الطبيعة الجغرافية للعاصمة التي تملك نموذجين للبناء أهمه النموذج الفرنسي الذي يحتل اكبر مساحة يضاف إليه التوسع العمراني الجديد الذي يفتقد للمنهجية والتخطيط زاد من أزمة تسيير العقار بعاصمة البلاد.
أما بخصوص ملف البنايات القديمة فسيخصص لها ملف قبل نهاية السنة لأخذ قرارات مصيرية حول مستقبل العاصمة القديمة كأحياء بلوزداد وحسين داي القديمة التي يجب تهديمها وإعادة بنائها من جديد مثل ما قامت به بلدان أوروبية عديدة بعد الحرب العالمية الثانية.