راسلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الرابطات الجهوية والولائية لكرة القدم أول أمس، من خلال مراسلة رسمية تطلب من خلالها تحديد احتياجات هذه الهيئات فيما يخص مواردها البشرية، حيث رصدت هيئة دالي ابراهيم 240 منصب شغل، ستكون مفتوحة لخريجي الجامعات والمعاهد المختصة في التكوين الرياضي للإشراف على لجان البرمجة، التحكيم، الإدارة والمالية فضلا عن الأمانة العامة، حيث سيكون لكل رابطة الحق في انتداب أربع إطارات، في الوقت الذي سيتم إنهاء العمل بنظام التطوع الذي ظل قائما لسنوات عديدة. رئيس الفاف يريد ضخ دماء جديدة وتبدو مقاصد خطوة رئيس الاتحادية الجزائرية واضحة جدا، من خلال رغبته في ضخ دماء جديدة على مستوى الرابطات للنهوض بأدائها ومنحها الفرصة من أجل الارتقاء في طريقة تسييرها، بضخ دماء جديدة من الكفاءات وخريجي الجامعات من أجل تقديم الإضافة اللازمة، بعد أن أصبحت فضائح الرابطات الجهوية والولائية مادة دسمة لوسائل الإعلام في الأسابيع الماضية، مثلنا حدث في الرابطة الجهوية لباتنة ورابطة الشلف الولائية. مستاء مما يحدث في الرابطات وساهمت الانتقادات التي تعرض لها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في الأسابيع الماضية، عندما وصفه الكثير من المختصين على أنه يولي اهتمامه الأكبر بشؤون المنتخب الوطني أكابر على حساب الكرة الجزائرية، في تحرك الرجل الأول لمبنى دالي ابراهيم من أجل إعادة الإعتبار للرابطات الجهوية والولائية، خاصة وأنه كان مستاء للطريقة التي تدار بها بعضها على ضوء ما وصله من تقارير تؤكد التسيير الكارثي لها. نحو القضاء على نظام التطوع وبالعودة إلى المراسلة، فقد أشار جزء منها إلى ضرورة عدم فسح المجال لعودة نظام التطوع الذي ظل معمولا به في سنوات الأزمة المالية التي كانت تعيشها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث شددت المراسلة على منح الفرصة للشبان من خريجي الجامعات الذين سيحصلون على وظائف قارة بمرتبات محترمة زيادة على التغطية الاجتماعية لدى مصالح الضمان الاجتماعي، حيث تتوجه الفاف لأن تكون هيئة قائمة بذاتها على غرار العديد من المؤسسات الكبرى التي لها موارد بشرية ضخمة. الخطوة قد تتسبب في مشاكل ل”روراوة” مع الحرس القديم ومع أن مرامي مراسلة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، واضحة والهدف منحها ضخ دماء جديدة في الرابطات لدفعها لتطوير أدائها مستقبلا، فإن الخطوة لن تمر دون ترك تداعيتها على علاقة ”الفاف” بالرابطات الجهوية والولائية التي تشكل ثلثي قائمة أعضاء الجمعية العام، حيث سيكون لحرمان الحرس القديم، الذي ظل جزءا من ”ديكور” الرابطات، تأثير على مجريات الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ظلت تسير في اتجاه واحد.