رغم مرور عهدتين على انتخاب جل رؤساء الرابطات الهاوية، لا يستبعد بقاء رؤساء الرابطة الوطنية للهواة ورابطة ما بين الجهات والرابطات الجهوية والولائية، باستثناء أولئك الذين فضّلوا عدم الترشح لسبب أو لآخر، مما يعني تمسّك الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بمبدأ الاستمرارية. وإذا كان أغلب المتتبعين والناشطين في المجال الكروي الهاوي يترقّبون الجديد خلال الانتخابات القادمة المقررة قبل يوم 15 جويلية القادم، مثلما حددته ''الفاف''، نظرا لبقاء عدة أسماء على رأس بعض الرابطات الجهوية والولائية على غرار دهامشي (رابطة قسنطينة الجهوية ) وأحمد بن سكران (رابطة وهران الجهوية) وبالخصوص علي باعمر (رابطة ورفلة الجهوية)، الذي شهدت هيئته مقاطعة 8 أندية من الجهوي الأول لجولتين من البطولة احتجاجا على انحيازها لفريق مستقبل الرويسات. ورغم هذا، فإن رئيس ''الفاف'' محمد روراوة متمسّك بمبدأ الاستمرارية، مثلما كشف عنه لرؤساء الرابطات الهاوية خلال اجتماع سابق للمكتب الاتحادي الموسّع. وإذا كان ظاهريا أن الترشح لعهدة جديدة مرتبطة بنية كل شخص يستجيب لمقاييس الترشح، فإن الوصول إلى رئاسة أي رابطة لن تمرّ إلا عبر ''باترون'' قصر دالي إبراهيم من خلال تزكيته بإدراج اسمه ضمن ''المستشارين''. وللاستدلال على ذلك، فقد علمنا من مصدر مأذون أن روراوة ألمح لرئيس رابطة البليدة الجهوية عمر باي عدم الترشح لعهدة جديدة، مما جعل هذا الأخير يعلن عن عدم ترشّحه لعهدة قادمة لتفادي الخروج من الباب الضيق. كما علمنا أن رئيس رابطة سعيدة الجهوية سعيد عمارة سيتم دفعه إلى المغادرة بسبب سنّه المتقدم، في حين يرتقب رحيل رئيس رابطة عين تموشنت محمد الهاشمي بسبب عدم القيام بواجبه كما ينبغي عندما تمّ تعيينه محافظا للقاء الذي جمع مولودية سعيدة واتحاد العاصمة حين وصل إلى عين المكان قبل دقائق معدودة من المواجهة رغم أهميتها.