* تفتح باب التوظيف ل 4 آلاف شاب بطال ستفتح حديقة الالعاب المائية في بسكرة أبوابها بعد شهر رمضان، وتكون جاهزة لاستقبال الزوار من داخل بسكرة وخارجها، فهي تجربة ترفيهية عائلية بامتياز لن تضطر بعدها الأسر لهجر منازلها بحثا عن مكان للترفيه ولن تهرب بعده من حرارة الشمس الحارقة إلى شواطئ الشمال. ”حدائق الزيبان” أوالمشروع الحلم يعد انتصارا للأطفال والعائلات، كما عبر عنه أهل بسكرة، فهو فضاء تجاري وثقافي وسياحي وخدماتي يهدف لدفع عجلة السياحة الداخلية وحتى لاستقطاب السياح الأجانب. الأطفال يترقبون إطلاق حظيرة الألعاب المائية بفارغ الصبر سيودع الأطفال هذه الصائفة قارعات الطرقات، وسيترك الكثير منهم نشاطهم المعتاد في بيع بعض الخضر كالطماطم والفلفل وكل ما تجود به بيوت البلاستيك المتناثرة في المنطقة، ليأخذ هؤلاء الصغار حقهم من الراحة والترفيه داخل حظيرة الألعاب المائية بمسابحها التسعة المزودة ب30 توبوغو، والتي راعى فيها المصممون مختلف الفئات العمرية بتخصيص مسبح للأطفال تبلغ مساحته 100م تم إنجازه بشكل محترف ليتسنى لمن هم أقل من 5 سنوات استعماله، وتخصيص مسبح آخر للأطفال من 5 إلى 10 سنوات تم تجهيزه بتقنية الرش والدوران. كما سيستمتع الزوار بنهر اصطناعي يبلغ طوله 600 م منجز بشكل مائل ومتموج ليحاكي جمال النهر الطبيعي، بالإضافة إلى مسبح الأمواج الذي أنجز بشكل مائل ودائري وتم تزويده بأجهزة تضخ الماء على شكل أمواج، فيما هيئت حدوده الأمامية على شكل شاطئ رملي لينقل الزوار الى أجواء الاصطياف على حدود البحر المتوسط. وتوفر الحظيرة ألعاب الأحواض المائية المنزلقة مقسمة الى ثلاثة أجزاء، منها الدائري والمائل المزود بتقنية الرش والدفع المنزلقين على مستوى الزلاجات المائية، زيادة على مسبح كبير مخصص للكبار تبلغ مساحته 2650م تتوسطه جزيرة ومقهى على جانبه تمكن الزوار من اقتناء بعض المشروبات. 4 آلاف بطال يحققون حلمهم في الحصول على وظيفة هذا المشروع الفريد من نوعه أعطى أهمية للسياحة الداخلية ولم يغفل عن البعد الاقتصادي، وسيفتح أبوابه الشباب العاطل عن العمل ليجدوا فيه فرصة التوظيف وشق طريق جديدة في حياتهم بعيدا عن وأد الوقت في المقاهي ولعب ”الدومينو” أو حتى الدردشة على صفحات التواصل الاجتماعي. وحسب القائمين على المشروع فإن هذا الفضاء الترفيهي سيوفر بين 4 آلاف و5 آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر، ليمتص بذلك نسبة كبيرة من البطالة في المنطقة ويدفع عجلة التنمية فيها. الحدائق.. نوافذ ثقافية على العالم للعائلات نصيبها من هذا المكان المفتوح الذي يلتقي فيه جمال الطبيعة وسحرها بمنشآت الراحة والاستجمام، ولن تبقى حبيسة جدران البيوت تقضي وقتها في مشاهدة التلفاز، فهذا المكان يوفر مطاعم ومركز للتسوق وفضاءات تسلية متنوعة تجد فيه العائلات متعتها، وستكون لهم فرصة الاحتكاك بثقافات عالمية من خلال مجموعة الحدائق التي يضمها، ومنها الحديقة المكسيكية والحديقة الصينية والحديقة الشرقية وحديقة الإنكا والمايا.. بالإضافة الى مساحات خضراء تكسر بظلالها حرارة الصحراء وتلطف جوها الجاف تضم 6 آلاف شجرة بين النخيل والزيتون تقف وسطها زيتونة شامخة يبلغ عمرها 12 قرنا كشاهد على عراقة المنطقة وتاريخها الضارب في العمق، تدعو الزوار لتوحيد الخالق. 1.8 مليون زائر مدعوون لزيارة هذا الفضاء الترفيهي لن تقتصر السياحة بعد الآن على فصل الخريف للتمتع بما تزخر به الصحراء ومواقعها السياحية، فبفضل هذا المنتزه الزوار مرحب بهم في أي وقت، ويمكن لحدائق الزيبان وحدها استقبال بين مليون و500 زائر حتى مليون و800 زائر سنويا، بفضل مخططه الذي وضع على شكل مدينة سياحية متوفرة على كامل مرافق الإقامة الضرورية، حيث يحتوي على 60 فيلا و32 ”بنڤالو” و3 فنادق من 5 إلى 2 نجوم، وموقف سيارات بطاقة 2000 سيارة و105 حافلات. 17 مؤسسة تسابق الزمن لإنهاء الأشغال زارت ”الفجر” حدائق الزيبان ووقفت على الأشغال القائمة لإتمام أهم مشروع سياحي في إفريقيا. وحسب القائمين عليه فإن نسبة الأشغال جد متقدمة ومن المرتقب أن تفتح المسابح والألعاب المائية أبوابها أمام المصطافين بعد شهر رمضان الكريم. في هذا السياق، أوضح علي سراوي، صاحب مشروع ”حدائق الزيبان”، في تصريح ل”الفجر”، أن الأشغال قائمة على قدم وساق لإتمام ”الروتوشات” الأخيرة، حيث يشرف على إنجاز المشروع ككل 17 شركة، منها أربع شركات صينية وشركة فرنسية وشركة تركية و11 شركة وطنية، مشيرا الى أن حظيرة الالعاب المائية التي تبلغ مساحتها 40 هكتارا بلغت نسبة الأشغال بها 95 بالمائة وستكون جاهزة بعد شهر رمضان، مؤكدا أنه من المتوقع أن يشغل هذا المركب حوالي 4 آلاف عامل مباشر وغير مباشر، وأن المشروع يهدف لإبقاء السياح هنا في الجزائر بدلا من أن يذهبوا يمينا وشمالا، مضيفا:”السياحة لا تقتصر على الساحل فقط، نريد استغلال الصحراء”.