* الجمعية ستفتح أربع مكاتب إضافية لها بعدد من ولايات الغرب * ”المواد الأولية تراجع سعرها عالميا وتجارنا يتخذونها حجة لرفع الأسعار” أعلنت جمعية حماية وارشاد المستهلك إلى جانب الأطباء، بالتنسيق مع عدد من القطاعات، حملتهم التحسيسية حول مخاطر المشروبات الغازية وعصائر المحلات صحيا. لترفع محلات سعر المشروبات أياما قبل شهر رمضان دون مبرر، في حين يبقى سعرها ”غير مقنّن” بالجزائر، حسب الجمعية. يصادف المستهلك الجزائري عددا كبيرا من المشروبات الغازية والعصائر عند دخوله لكل محل للمواد الغذائية، وأصبح عددها يفوق عدد منتوجات المياه المعدنية. ونظرا للاستهلاك الواسع لها، فإن النسبة ترتفع شهر رمضان والفترة الصيفية من كل عام. وهاهي الأسعار المرتفعة، التي جعلها التجار ”عادة” تزامن رمضان تلقي ظلالها على القدرة الشرائية للمستهلك. ”قف لا تسقني سمّا” حملة تعيد الاعتبار للمستهلك وقدرته الشرائية أطلقت جمعية حماية وإرشاد المستهلك منذ 25 ماي الفارط، حملة تحسيسية توعوية، مفادها كشف كل علامة تجارية لا تتوافق والشروط المهنية في أي مرحلة تمر بها لتصل إلى المستهلك. لتلقى الحملة، حسب ما صرح به المكلف بالإعلام بذات الجمعية سمير لقصوري، ل”الفجر”، أن الحملة لقيت إقبالا واسعا من قبل المواطنين الذين تفاعلوا مع الجمعية عبر صفحة فايسبوك الخاصة بها، والتي تحمل اسم ”المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك”، حيث يصلها يوميا أكثر من 20 صورة حول تجاوزات تجار يعرضون المشروبات الغازية لأشعة الشمس، من بينها صور من ولاية سطيف نشرت هذا الأسبوع لعلامات مياه معدنية تم نقلها على شاحنات غير مهيأة أساسا لحمل هذا النوع من السلع، وتم تعريضها لحرارة بلغت 32°على الساعة الثانية زوالا. ليؤكد لقصوري أن أغلب التجاوزات التي تتلقاها الجمعية تتعلق بناحية نقل السلع، سواء من المنتج إلى المخزن، أو من المخزن إلى تاجر الجملة، ومن هذا الأخير إلى تجار التجزئة. الأسعار ترتفع.. وجيب المواطن تحميه ”المقاطعة الذاتية” أكد سمير لقصوري أن المشروبات الغازية التي تم رفع سعرها منذ أيام قليلة هي ذات مستوى عالمي وإنتاجها محلي، ليستنكر سعر المشروبات الذي يبقى غير مقنّن من قبل السلطات. كما أن السعر القائم حاليا باهظ، لأنه لا يعكس طبيعة انتاجها فعلا. ويضيف لقصوري أن المواد الأولية، بما فيها السكر، في تدهور عالمي من ناحية السعر منذ أكثر من أربع سنوات، لأن الباعة يجعلون ارتفاع سعر السكر السبب الرئيسي لارتفاع سعر المشروبات. لتتراجع عصيدة الفواكه التي تعتبر ضمن المواد الأولية لصناعة المشروبات كذلك من ناحية السعر منذ حوالي عامين، وهذا الانخفاض الذي تعيشه المواد الغذائية بشكل عام قائم منذ قرابة ثلاث سنوات. وشدد سمير لقصوري على ضرورة تدخل المستهلك في ضبط الأمور من خلال استعماله لسلاحه الفتاك حسب تصريحه، والمتمثل في ”المقاطعة الذاتية” لكل منتوج لا يراعي الجانب الصحي والقدرة الشرائية، منوها أنها الطريقة المثلى لترسيخ هذا النوع من المقاطعة. .. والأطباء يحذرون تعتبر المشروبات الاصطناعية ضمن الأسباب المباشرة للإصابة بالأمراض المَعديّة، باعتبار أن الأطباء يدقون ناقوس الخطر على مستقبل الصحة العمومية في هذا الجانب. كما أن وزارة التجارة قد أكدت عبر دراسة لها أن سوق المشروبات الجزائرية يعتبر أهم سوق مغاربي، كونها تفوق إنتاج 3 مليارات زجاجة سنويا. يؤكد الدكتور فتحي بن أشنهو أن الشخص المتعود على المشروبات الغازية يشعر بصعوبة إذا حاول التخلي عنها، لينصح بطريقة إيجابية كوقاية منها، من خلال وضع شريحة ليمون أو ورق نعناع في كأس الماء الذي يشربه، للإحساس بنكهة ومذاق في المشروب، كما أنها صحية وتشعر بالانتعاش دون ضرر مثلما تفعله بعض من المشروبات الغازية. في حين أن خبير التغذية كريم موسوس أكد أن العصائر المباعة في المحلات، والتي تحوي نكهات اصطناعية للفواكه، تشكل خطرا أكبر منه على المشروبات الغازية على الصحة.