* ماء الحنفية أسلم من الماء المعدني الذي لا تتوفر فيه شروط الحفظ شدد مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، على ردع جميع التجاوزات التي تطال المشروبات، لتعلن الجمعية أنها ستكشف كل علامة لا تحترم فيها المعايير السليمة في عمليات الصنع، أوالنقل، أوالتخزين، وعملية عرضها للمستهلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضاءات العامة، لترافق الحملة التحسيسية طوال الفترة الصيفية. أعلن، أمس، مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، عبر ندوة صحفية بفوروم جريدة المجاهد، على أنه بدءا من الفترة الصيفية للسنة الجارية سيتم كشف كل علامة تجارية في المياه المعدنية التي يتجاوز عددها أزيد من 40 علامة، وكذا المشروبات الغازية، هاتين الأخيرتين تم تبيان السنة الفارطة على مستوى بعضها خروقات تمس صحة المستهلك، وذلك في مختلف الأصعدة، حيث أن بعضها لا يحترم شروط صناعة المنتوج داخل المصنع، والبعض لا تحترم فيه الشروط السليمة في عملية النقل من داخل المصنع إلى المخزن، والبعض الآخر لا يحترم شروط الحفظ من قبل تجار الجملة، ناهيك عن تجار الجملة الذين يشاركون في تسميم هذه المواد واسعة الاستهلاك، بعدم توفير شروط التبريد داخل المحل، أو تعريضها للشمس. وتأتي هذه التجاوزات حسب زبدي في ظل وجود المادة 28 في قانون حماية المستهلك، القاضية بوجوب التكفل بالأغذية وحمايتها من أشعة الشمس، في حين أنه لا وجود لقانون خاص حول حماية المواد الغذائية من أشعة الشمس. أكد مصطفى زبدي أن ما نسبته 90 بالمائة من المشروبات باختلاف أنواعها منتجات محلية، وترتفع نسبة العرض والطلب شهر رمضان من كل سنة، لترافقه حالات التسمم الخطيرة، علما أن بعضا من التجار قاموا بتعريض المياه المعدنية إلى حرارة 60 درجة مئوية، لتكون بدورها ”سما قاتلا”، وخاصة على الرضع الذين لا يتم استعمال ماء الحنفية أثناء تحضير الحليب الاصطناعي لهم، أيضا المرضى، فهم من بين الأطراف التي تستعمل المياه المعدنية كحاجة ملحة. ليطمئن ذات المتحدث جميع المستهلكين بخصوص ماء الحنفية الذي أكد أنه صحي وسليم وخال من جميع الشوائب، ففي حالة الشك في ماء القارورة يجب استهلاك ماء الحنفية، لأن هذا الأخير يكون أحيانا أفضل من الماء المعدني إذا لم تتوفر الشروط السليمة في عملية التخزين والنقل من المصنع إلى المخزن. اعترف زبدي بخطورة علامات من المشروبات الغازية على صحة المستهلك، كما أن جمعيته كشفت اللبس بمعرفتها هذه العلامات وحددتها السنة الفارطة، استنادا للتحاليل العلمية بمخبر تحاليل دولي، لكنها لم تكشفها للرأي العام، لتكون السنة الجارية إعلانا على تعريتها للمستهلك عبر ملصقات بالفضاءات العمومية، على غرار مواقع التواصل الاجتماعي. قال مصطفى زبدي أن يجب إعادة النظر في المرسوم التنفيذي للمضادات الحيوية، مشيرا إلى أن أغلب العصائر والمشروبات الغازية المصنعة بالجزائر تحتوي مواد تؤدي إلى الافراط في الحركة عند الأطفال، ليحترم مصنعو المنتج الأمر بالإعلان على الملصق على هذه المواد في حالة تصدير المنتوج للخارج، لكنهم لا يشيرون إلى ذات الأمر في حالة البيع الموجه للمستهلك الجزائري. دعا رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك جميع المستهلكين إلى ضرورة توخي الحذر شهر رمضان المقبل، الذي تنتشر فيه المشروبات داخل الأكياس بألوان مختلفة، والتي تعرض من قبل المحلات، وخاصة على طاولات باعة الأرصفة، لأن طريقة صنعها تبقى مجهولة.