كشف منير عربية، المكلف بالإعلام بجمعية قدماء الكشافة الاسلامية، عن البرنامج الخيري الذي ينظم للعام السادس على التوالي تزامنا مع الشهر الكريم، الذي يراهن على توزيع ألف قفة على المحتاجين، وتوسع نطاق إعاناتها على غرار بلدية براقي التي شهدت بداية نشاطاتها. أعرب منير عربية على أن نشاطات الجمعية ستكون أوسع نطاقا وأشمل إعانة، لو أن وزارة التضامن تدعم بميزانيتها الخاصة. كما أنهم بصفتهم مجتمعا مدنيا فإنهم يلقون اقبالا واسعا من قبل المعوزين سواء أكانت عائلات أو حالات فردية، خاصة بعد أن ثبت عهد الجمعية الذي قطعته للمحسنين الذين تأكدوا أن إعاناتهم تستثمر لأهداف انسانية، ما جعلهم المصدر الأساسي للتمويل لجميع النشاطات، وعلى رأسها البرنامج الخيري لرمضان. يعتبر شهر رمضان الجاري، الموسم السادس على التوالي، لفوج نور الصدى لقدماء الكشافة الاسلامية، حيث تم توزيع 286 قفة رمضان على المحتاجين بحي بن طلحة وما جاورها، والتي تحتوي المواد الغذائية الأساسية، بقيمة تقريبية تصل إلى مليون سنتيم لكل قفة، علما أنها المرحلة الأولى في عملية توزيع القفة، لتستمر مع كل أسبوع بنفس الكمية أو أكثر، لتراهن الجمعية على توزيع ألف قفة استنادا لتبرعات المحسنين، حسب ما أكده عربية. ليشير ذات المتحدث إلى أنه سيتم تخصيص 250 وجبة يومية لعابري السبيل، من خلال مطعم الرحمة، و100 وجبة للعائلات المعوزة، حيث يتم تسليمها قبيل أذان المغرب بذات المطعم، إضافة إلى انطلاق عملية توزيع الوجبات الساخنة لرواد الطريق السريع شرق - غرب بمعدل 250 وجبة يوميا. شهدت مشاريع نور الصدى الرمضانية خلال اليوم الأول من الشهر الكريم، اقبالا واسعا، حيث بلغ عدد الوجبات الموزعة إلى 413 وجبة مقسمة بين وجبات مائدة عابري السبيل، وجبات الطريق السريع ووجبات السحور.. ليبقى العدد مرشحا للارتفاع، باعتبار أن الشباب المتطوع في تزايد، حيث فاق عددهم اليوم الأول 56 شابا متطوعا من خارج الإطار الكشفي، مؤكدا منير عربية هؤلاء أدوا واجبهم بشكل منظم ومحترف تحت إشراف قادة فوج نور الصدى. نوه عربية لوجود عائلتين متكونتين من 6 نساء، أدركهم وقت الغروب وهم متجهون نحو ولاية سطيف، ليكون مطعم الرحمة منقذهم الوحيد للإفطار. وسيسعى القادة المشرفون على هذه المشاريع على رفع وزيادة عدد الوجبات لتغطية حاجيات المطعم نظرا للكم الهائل من رواده مضيفا عربية. تجدر الإشارة إلى أن قفة رمضان تعدت حدود بلدية براقي وحي بن طلحة خاصة، نظرا لإحصاء محتاجين من عديد المناطق كالرغاية، الكاليتوس، درارية وحتى من الولايتين تيبازة وتيزي وزو، والأمر راجع لمشروع توزيع وجبات الإفطار الساخنة في الطريق السريع، حيث يتم الالتقاء مباشرة بعدد كبير من الناس من مختلف الولايات. تأتي باقي الأنشطة المقررة تدريجيا حسب تدرج أيام الشهر، والمتمثلة في مشروع ختان أطفال العائلات المعوزة، ومشروع قفة العيد، ومشروع وجبات السحور للمسافرين عبر محطات النقل البري، ومشروع كسوة العيد لليتامى والمعوزين، الحفل الختامي العائلي الكبير، زيارة الأطفال المرضى بالمستشفيات وتوزيع اللعب والحلوى عليهم.