تعمل جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، عبر مختلف أفواجها الكشفية الموزعة على 40 محافظة ولائية، على إنجاح مشاريعها الرمضانية بهدف مساعدة العائلات المعوزة خلال الشهر الفضيل، وهو ما أكده منير عربية، قائد بفوج نور الصدى الذي يعد من أنشط الأفواج التابعة لها في حواره ل السياسي ، مشيرا إلى جملة المشاريع التي يسعى الفوج لتحقيقها والتي تتماشى مع حاجيات وتطلعات الأطفال و الشباب. تتعدّد مشاريع قدماء الكشافة في شهر رمضان، هلاّ ذكرتنا بأهمها؟ - مشاريعنا الرمضانية على المستوى الوطني تعدّدت باختلاف المناطق، فمن أهمها مطاعم الرحمة لعابري السبيل، توزيع وجبات الإفطار الساخنة في الطريق السريع، توزيع وجبات السحور للمسافرين، ختان الأطفال المعوزين وحملات تنظيف وتنظيم المساجد خدمة المصلين بتقديم المياه الباردة أثناء صلاة التراويح، توزيع قفة رمضان وقفة العيد، السهرات الإنشادية والفنية للعائلات ومسابقات فكرية، ثقافية لمختلف الأطوار وتوزيع كسوة العيد لليتامى، مثل هذه النشطات برمجت على المستوى الوطني كولايات العاصمة، جيجل، الجلفة، المسيلة، بومرداس، تيزي وزو، الشلف، بجاية وعدد كبير من الولايات الأخرى. يعتبر فوج نور الصدى من أنشط الأفواج التابعة لقدماء الكشافة، فكيف كان التحضير لتجسيد هذه المشاريع خلال هذا الشهر؟ - كنموذج، فوج نور الصدى ببراقي الذي تعتبر مشاريعه نموذجا لكافة أفواج قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية وهذا لتخصصهم في مثل هذه المشاريع، بدأ التحضير لمشاريع رمضان بالفوج في شهر أفريل الماضي حيث تم تعيين مشرف عام على كل المشاريع وتعين مسؤول عن كل مشروع والتي قدرت بسبعة وهي مطعم الرحمة لعابري السبيل بحي بن طلحة وبطاقة استعاب تقدر ب250 وجبة يوميا جند لها أكثر من 350 شاب من مختلف أحياء بلدية براقي كل مكلف بمهمة معينة، بالإضافة الى المكلفين بالطبخ والتحضير له. خصصت الوجبات للعمال بالورشات وعابري السبيل حيث تتميز هذه الأخيرة بتنوعها وتكاملها، نشير إلى أنه في السنة الماضية تم توزيع 8750 وجبة في مطعم الرحمة وهذا العام ننوي الوصول في مطعم نور الصدى الى 9000 وجبة. أما بالنسبة لوجبات الإفطار لرواد الطريق السريع، فقد خصصنا حوالي 250 وجبة يومية لرواد الطريق السريع بنفس نوعية الوجبة المقدمة بالمطعم توزع على مستوى الحاجز الأمني للدرك الوطني بالطريق السيار شرق - غرب نقطة بن طلحة، جنذ لهذه العملية 85 شابا و14 عربة نقل يوزعون على مدار الأسبوع، هي مبادرة لاقت استحسان السائقين الذين تعودوا على وجباتنا وأصبحوا ينتظرون قدومنا، ومن أهم أهداف المبادرة، التقليل من السرعة المفرطة قبيل الآذان والحد من حوادث المرور، فقد وزعنا السنة الماضية 9000 وجبة وننوي الوصول لحدود ال10 آلاف وجبة هذا العام. أما بخصوص وجبة السحور، فقد خصصنا لهذا العام 100 وجبة يوميا خلال العشر الأواخر من رمضان نظرا لكثرة المسافرين وقتها، يتم توزيعها على مستوى محطة الخروبة ومحطة النقل بالسكك الحديدية بباب عزون في حوالي الساعة 3 صباحا. وماذا عن مشروع قفة رمضان؟ - لقد تم اختيار وتصنيف العائلات حسب درجة احتياجاتهم، وهذا بالتنسيق مع مختلف لجان الأحياء وأئمة المساجد، بعدها وزعنا يومان قبل رمضان 218 قفة ويكون هذا أسبوعيا حيث سيتم توزيع أكثر من 850 قفة بالكامل ومنها قفة العيد تحتوي لوازم الحلويات في الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل. وعلى غرار هذا، سنتكفل بختان الأطفال المعوزين، فخلال هذه الزيام، برمجنا 100 طفل وباب التسجيل ما زال مفتوحا ويتم التكفل التام بهؤلاء الأطفال من حيث التحاليل الطبية، العيادة التي ستشرف على العملية، الأطباء الجراحون، الدواء واللباس التقليدي للختان بالإضافة الى هدايا متنوعة. على غرار ماسبق ذكره، فهل من مشاريع أخرى تذكر؟ - نسعى هذه السنة لتجسيد مشروع كسوة العيد لفائدة أبناء العائلات المعوزة وهو مشروع جديد بالنسبة لفوج نور الصدى ، حيث برمجنا مبدئيا كسوة 60 طفلا معوزا (لباس كامل + الحذاء) لإدخال فرحة العيد لكافة الأسر وتعميم السعادة، نحن الآن في صدد الاتصال بالمحسنين والممولين لهذا المشروع ونتمنى ان ينجح ليكون بابا جديدا للخير. وستختتم هذه المشاريع بحفل عائلي كبير يتم فيه تكريم كل من ساهم وقدم جهدا لإنجاحها، يبرمج الحفل سهرة ال28 من رمضان بإحدى قاعات الحفلات ببراقي، كما يعتبر عرسا مصغرا للأطفال المعوزين المستفيدين من عملية الختان على الطريقة التقليدية بالبرنوس والحناء في جو بهيج. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا - نشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم بالعمل الكشفي والجمعوي، ونأمل من جميع الأفواج تكثيف جهودها لمساعدة المعوزين خلال هذا الشهر الفضيل، الذي يعد فرصة لتكوين الأفواج الكشفية وغرس ثقافة حب التعاون والتضامن مع الآخرين