كشف منير عربية، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالمكتب الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية، عن الحجم الكبير للمتطوعين الذي انضم اليهم لتفعيل 7 مشاريع رمضانية مسطرة، علما أن نور الصدى منح الفرصة لشبان مدمنين على المخدرات لينخرطوا في النشاط التطوعي، حتى يندمجوا في المجتمع بشكل إيجابي وتتغير نظرة الآخرين تجاههم. أفاد منير عربية أن جل المشاريع الرمضانية تحت رعاية المحسنين الناحية المادية، والتي وصلت إلى 06 ملايين دينار، ليغيب تمويل السلطات الرسمية، رغم أن بداية النشاطات الرمضانية للفوج كانت منذ 06 سنوات. ليشير ذات المتحدث أن طبيعة التبرع لا تكون بتقديم الأموال مباشرة، حيث يتم تقديم قائمة الطلبات التي تتوفر لديهم، ويقوم المتبرع بشرائها لتوجيهها بعد ذلك للمحتاجين. كما يعتمد الفوج الكشفي على تعليق لافتات بالأماكن العمومية للإشارة مسبقا عن طبيعة العمل الخيري ومكان إقامته، ليتوافد إلى المقر بعدها في كل مرة كم هائل من الإعانات من أهل الخير والاحسان، لتكون فكرة تطوير المشاريع مستقبلا قائمة، حسب منير عربية. كما أن المتطوعين من مختلف الطبقات الاجتماعية ومن الجنسين، حيث نجد الإطار السامي في الدولة كذلك مدمن المخدرات يشتركان سويا في هدف واحد ونبيل، وهو خدمة الآخرين مجانا. ويستجيب المواطنون لعمليات التطوع ويتفاعلون معها حسب قدرتهم، فمثلا تتكفل امرأة متطوعة بغسل 50 مآزر يوميا، وقدم شخص كراس وطاولات بالمجان لتعزيز عدد عابري السبيل بمطعم الرحمة المتواجد بحي بن طلحة ببلدية براقي، ولديه قدرة استيعاب 250 وجبة يوميا، يشارك في عملية التطوع فيه أزيد من 350 شاب من مختلف أحياء براقي، ويتكفل محسن آخر بتقديم الثلاجات، وآخر يحضر ”المطلوع”. ليحفظ المواطنون المتطوعون ماء الوجه بضمان تجسيد المشاريع الرمضانية، كون 14 إطارا بالفوج الكشفي من المستحيل أن يقدموا هذه الخدمات لوحدهم. تلقى النظافة والمراقبة اهتماما كبيرا من قبل ”نور الصدى”، فارتداء المآزر والقفازين والقبعة ضروري للعاملين بالمطعم، ويخضع الطعام لمراقبة يومية من قبل مصالح الصحة والتطهير، زيادة على إلزام المتطوعين إحضار شهادة صلاحية المواد الغذائية، خصوصا اللحم والأجبان وكل ما يمكنه أن يتعرض للتلف في فترة وجيزة. أما وجبات الطريق السريع والسحور فتقدم في أطباق خاصة معلبة بطريقة حديثة، ليتم الاحتفاظ بالطبق الشاهد يوميا لمدة 72 ساعة. كذلك شملت النشاطات تنظيف المساجد وتنظيمها، وتوزيع قارورات المياه الباردة على المصلين في صلاة التراويح، إضافة إلى السهرات الانشادية والفنية للعائلات، وتنظيم مسابقات فكرية ثقافية لمختلف الأطوار.