عبر قاطنو منطقة الكالتوس ببلدية الأمير عبد القادر، 20 كلم شرقي الولاية جيجل، ل"الفجر"، عن غبطتهم بعد تسلمهم مؤخرا مفاتيح 60 مسكنا عموميا إيجاريا تتوفر على كل ضروريات الحياة من مياه صالحة للشرب وكهرباء. وحسب المعلومات المستقاة من ديوان الترقية والتسيير العقاري، فإنه تم مند شهر جانفي الماضي إلى غاية يومنا هذا تسليم مفاتيح 267 مسكن اجتماعي. من المتوقع أن يتم توزيع مفاتيح حصة أخرى من هذا النوع من السكن تبلغ 3000 وحدة قبل انقضاء السنة الجارية، مع العلم أن السلطات المعنية أحصت 5920 مسكن عمومي إيجاري في طور الإنجاز في مختلف ربوع عاصمة الكورنيش. ومن جانب آخر تنفس عديد مواطني بلديتي أولاد عسكر والشحنة بجيجل الصعداء، بعد استفادتهم من الغاز الطبيعي الذي سيخلصهم من معاناة اللهث وراء قارورات الغاز، التي أثقلت كاهل جيوبهم من الناحية المالية، ناهيك عن بدل الجهود المضنية للظفر بها في الفصل الممطر والبارد، حيث من المنتظر أن تشمل الإستفادة أزيد من ثلاثة آلاف مواطن في كلتا البلديتين. في حين لايزال سكان اولاد يحي خدروش ينتظرون بشغف ربط بيوتهم بالغاز، بعد أن شرع في إنجاز المشروع المذكور الذي سيشمل عدة قرى، على غرار الشوف ومركز البلدية أشبو وأسول وأيدال، إلا أن نسبة الأشغال لاتزال بطيئة، وهو ما حرم السكان من الإنتفاع من هذه المادة الحيوية خلال الشتاء الماضي. وفي هذا السياق، كشف رئيس بلدية أولاد يحي خدروش أن ربط بيوت القرى المذكورة بشبكة الغاز لن تتعدى آجاله الخامس من جويلية القادم بمناسبة الإحتفال بعيد الإستقلال. يشار إلى أن تمديد شبكات الغاز نحو البلديات النائية والمعزولة صار من اهتمامات السلطات الولائية، بعد أن تمت تغطية المراكز الحضرية وشبه الحضرية بنسبة تكاد تكون مطلقة، غير أن المشكل المطروح حاليا يكمن في ارتفاع تكاليف ربط البيوت الواقعة في المناطق الوعرة والجبلية بالنظر لطبيعة تلك المناطق، التي تتميز بانخفاض الكثافة السكانية، وهو ماجعل التركيز حاليا ينصب على تغطية التجمعات السكانية، في انتظار تعميمه في السنوات المقبلة على باقي المناطق من خلال البرامج التي سيتم تسجيلها حسب إمكانات الولاية.