تفتقر ولاية معسكر إلى الاستثمار في الصناعة التحويلية الغذائية بالرغم من الفائض التي تعرفه في مختلف منتجاتها الفلاحية كالبطاطا، الزيتون، الخضروات والكروم والحليب واللحوم البيضاء، إلا أنها لا تعرف طريقها إلى الاستثمار والتحويل، حيث تعتبر الولاية قطبا فلاحيا بامتياز وساهمت بالأمس القريب في تصدير منتوجاتها الفلاحية من الخضروات والحوامض، خاصة أن منطقة الهبرة بالمحمدية كانت تنتج فائضا في منتوج البرتقال. وتعتزم السلطات الولاية إقناع المتعاملين الإقتصاديين والفلاحين والمنتجين والمستثمرين، بضرورة التوجه إلى الصناعة التحويلية الغذائية في مختلف الشعب الفلاحية. وقد سبق لوالي الولاية صالح العفاني، خلال لقائه في عدة مناسبات بالمستثمرين الإقتصاديين والفلاحين والمنتجين، بدعوتهم للتوجه الى الإستثمار لتحويل منتوجات الفائض الفلاحي، مؤكدا أن لجنة خاصة بالولاية تدرس الملفات وتمنح الأولوية للمشاريع التي تحظى بالموافقة، بالنظر إلى طابعها وأهميتها الاقتصادية. كما أكد أن فائض الإنتاج الفلاحي على مستوى الولاية يمكن أن يدخل ضمن مشاريع تحويلية على مستوى ولاية معسكر، كما طالب نفس المسؤول أصحاب المستثمراث الفلاحية بتنظيم أنفسهم ضمن تعاونيات. ودعا من جهته مدير الفلاحية بمعسكر، خالد لعرابي، الفلاحين والمنتجين والمتعاملين الاقتصاديين بالولاية، من خلال إشراك الغرفة في تحسيسهم إلى ضرورة الاستثمار في مصانع لتحويل منتوجات الفائض الفلاحي في عدة شعب، أهمها الخضروات والحوامض والكروم والزيتون واللحوم البيضاء والحليب ومشتقاته، من أجل بعث الإستشمار بولاية معسكر التي تعبر قطبا فلاحيا بامتياز. وأكد نفس المتحدث أن مصالحه تعكف على رفع إنتاج الزيتون من 500 ألف قنطار إلى 800 الف قنطار سنويا، ورفع المساحة المزروعة من 15 ألف هكتار إلى 18 الف هكتار خلال المخطط الخماسي 2015 /2019، مع ضرورة إنشاء وحدات تحويلية في المناطق المنتجة للزيتون وما تخلفه هذه الوحدات من مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة مع تشجيع الإستثمار والتصدير. كما يتم تجميع أكثر من 28 مليون لتر من الزيتون، والهدف من ذلك هو مضاعفة الإنتاج، حيث أحصت المديرية 1300 منتج للحيب وأكثر من 90 مجمع للحليب، ما سيسمح بإنشاء وحدات جديدة لتحويل الحليب ومشتقاته كالجبن والياغورت. وتنتج شعبة اللحوم البيضاء 150 ألف قنطار سنويا، حيث تمول الولاية بعض الولايات المحاورة لها بهذه المادة التي تعتبر مادة خام للمستثمرين الراغبين في إستغلال هذه الشعبة، كما تشتهر منطقة الهبرة بالمحمدية بإنتاج الحوامض على مساحته 9 آلاف هكتار منها 4500 هكتار مسقية، مع إمكانية رفعها الى 10 آلاف هكتار بعد دخول مشروع "الماو" حيز الخدمة، بينما سيتم تخصيص مياه السدود للسقي الفلاحي.