أعلنت السلطات الأمنية في العاصمة العراقية بغداد، أمس، ارتفاع عدد ضحايا تفجير الكرادة وسط بغداد إلى 167 قتيلًا و168 جريحا جميعهم من المدنيين. وجاء إعلان اللجنة الأمنية بعد ساعات من التفجير الذي تبناه تنظيم داعش، والذي وقع مساء أمس السبت، واستهدف منطقة تعج بالمواطنين. وتوعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان صدر عن مكتبه بعد زيارته لموقع الانفجار بالقصاص من مرتكبي الهجوم. ووصف العبادي منفذي الهجوم بالزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير، مؤكدا أن هذه الهجمات محاولة يائسة من الإرهابيين بعد سحقهم في ساحات المعارك. وأعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أن "التفجير نفذ بواسطة سيارة ملغومة مركونة وسط الكرادة، القلب التجاري الحيوي للعاصمة بغداد ساعة ذروة التسوق والاستعداد للعيد". وبعد هجوم الكرادة بوقت وجيز، انفجرت عبوة ناسفة قرب سوق شلال الشعبي في منطقة الشعب شمالي بغداد، ما أدى إلى سقوط 6 قتلى و12 جريحًا. وتعد الكرادة مركزا تجاريا حيويا وسط بغداد وتبقى فيه حركة المواطنين كثيفة حتى ساعات الفجر من كل يوم. وتأتي هذه التفجيرات بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف فجر الثلاثاء الماضي مسجدًا في أبو غريب، التي تبعد نحو 25 كيلومترًا غربي العاصمة العراقية. وقتل 12 شخصًا في هجوم أبوغريب، الذي يعد أول اعتداء يضرب محيط بغداد منذ إعلان الحكومة انتصارها على تنظيم داعش المتشدد في الفلوجة، الواقعة بمحافظة الأنبار. وتبنى تنظيم داعش، أمس، تفجير الكرادة بواسطة مهاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة متوعدا بتنفيذ المزيد من تلك الهجمات مستقبلا. وفي السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، شريط فيديو يظهر مواطنين يرشقون موكب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أثناء زيارته إلى حي الكرادة بعد التفجير، تعبيرا عن غضبهم من عجز قوات الأمن عن حماية المنطقة التي تعرضت عدة مرات لمثل هذه العمليات الإرهابية. وانسحب موكب العبادي لتفادي وقوع أي اشتباكات مع المحتجين الغاضبين.