أربعون قتيلاً وجريحاً حصيلة تفجير فندقين داعش يشعل بغداد أعلنت مصار طبية وأمنية عراقية، أمس الجمعة، عن ارتفاع عدد ضحايا قتلى التفجيرات التي استهدفت أول أمس فنادق فخمة ببغداد إلى 12 قتيلاً و28 جريحاً، بينهم عدد من نزلاء تلك الفنادق وقوات أمنية. وقال مصدر في الشرطة العراقية، إنّ سيارة ملغومة كانت مركونة داخل فندق بابل في منطقة الكرادة وسط بغداد، انفجرت مخلفة ثمانية قتلى وخمسة عشر جريحاً. وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن سيارةً ثانية انفجرت داخل نادي العلوية، حيث فندق الشيراتون، أدت إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح ثلاثة عشر آخرين، وأنه تم نقل الجرحى إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج. وأشار المصدر، إلى أن السيارتين انفجرتا بالتعاقب، بفاصل زمني لا يتعدى دقيقة واحدة، وأسفر الانفجاران عن احتراق عدد من السيارات، وأضرار مادية كبيرة. يذكر أن العاصمة بغداد تشهد، بين الحين والآخر، تفجيرات بسيارات ملغومة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها. على صعيد متصل، حمّل المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن، تنظيم (الدولة الإسلامية) (داعش) مسؤولية التفجيرين. وأكّد معن، على أن (داعش) رد بهذين التفجيرين على عملية استباقية جرت جنوببغداد، وأسفرت عن اعتقال خلية إرهابية، وذلك قبيل شن هجمات في العاصمة، حيث تمكنت الاستخبارات العسكرية من القبض على المجموعة التي تنتمي لولاية بغداد الكرخ، قبل تنفيذ عملياتها في عدد من مناطق العاصمة، موضحاً أنه تمت مصادرة كميات من الأسلحة والأعتدة والأجهزة المختلفة. وأشار معن، إلى أن (داعش) يسعى من خلال هذه التفجيرات إلى فتح ثغرات جديدة، عبر زغزعة الاستقرار الأمني النسبي الذي تشهده العاصمة من جهة، وإلى تخفيف الضغط الذي يعاني منه في محافظة الأنبار، على خلفية الضربات الموجعة التي يتلقاها على يد القوات الأمنية و(الحشد الشعبي) وأبناء العشائر. وأثارت الهجمات الجديدة علامات استفهام كبيرة لدى العراقيين، كونها وقعت في وقت حظر التجوال، الذي لا يسمح لغير سيارات الأمن العراقي التجوال خلالها.