قالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية، إن 44 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 90 آخرين، الثلاثاء، في تفجيرين في العاصمة العراقية بغداد. وأضافت المصادر، أن تفجيراً انتحارياً وقع في سوق في حي الشعب في شمال بغداد، أسفر عن مقتل 38 شخصاً وإصابة 70 آخرين، كما انفجرت سيارة ملغومة في حي الرشيد جنوب العاصمة فسقط ستة قتلى وأصيب 21 شخصاً. وقال متحدث باسم قيادة عمليات بغداد للتلفزيون الرسمي، إن منفذ التفجير الانتحاري في حي الشعب فجر سترته الناسفة بالتزامن مع تفجير قنبلة مزروعة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين، لكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعلن مسؤوليته عن تفجيرات وقعت في بغداد وحولها الأسبوع الماضي وراح ضحيتها مائة شخص وأثارت موجة غضب شعبي ضد الحكومة لفشلها في فرض الأمن. وذكر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن أزمة سياسية أثارتها محاولته تعديل الحكومة في مسعى لمحاربة الفساد تعرقل محاربة "داعش" وتتيح الفرصة للمزيد من هجمات المتشددين على المدنيين. وتحسن الأمن بعض الشيء في بغداد في السنوات القليلة الماضية رغم سيطرة التنظيم المتشدد على مساحات من الأراضي واقترابه من مشارف العاصمة. لكن المخاوف من عودة بغداد إلى أيام كان يسقط فيها عشرات القتلى في تفجيرات انتحارية أسبوعياً تزيد الضغوط على العبادي لحل الأزمة السياسية.