أعلنت السلطات التركية تشكيل لجنة تقصٍ للتحقيق في محاولة الانقلاب الفاشلة. وقالت وسائل إعلام محلية إن اللجنة تسعى للتحقيق في محاولة الانقلاب الفاشلة، وكافة جوانب أنشطة منظمة "الكيان الموازي" التي يتزعمها فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب، وتحديد التدابير اللازمة بهذا الشأن. وستدوم مدة عمل اللجنة المؤلفة من 15 عضوا، ثلاثة أشهر تبدأ بعد اختيار رئيس اللجنة ونائبه والمتحدث باسمها، ويمكن لها العمل خارج العاصمة أنقرة إن اقتضت الحاجة لذلك. ويشار إلى أنّ الجمعية العامة للبرلمان وافقت في 26 يوليو الماضي على قرار تشكيل اللجنة، وذلك بموجب المادتين 104 و105 من النظام الأساسي للدستور التركي. وفي السياق، أبلغ رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، رئيس الأركان الأمريكيّ، الجنرال جوزيف دانفورد، في أنقرة، يوم الإثنين، أنه يجب على الولاياتالمتحدة إظهار "موقف واضح وحاسم " إزاء محاولة الانقلاب الفاشلة، مجددا في ذات الوقت مطلب تسليم فتح الله غولن. وأبلغ يلدريم دانفورد أن الجيش التركي يعمل بطاقته الكاملة في أعقاب عمليات "التطهير" بصفوفه، قائلًا إن التعاون مع الولاياتالمتحدة والحلفاء في محاربة المسلحين الأكراد وتنظيم داعش، سيستمر. وفي ذا الشأن، تجاوزت أعداد التواقيع في حملة "إعادة فتح الله غولن" من الولاياتالمتحدةالأمريكية، 78 ألفاً، منذ انطلاقها على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض الأمريكي، في 17 جويلية الماضي. وتهدف الحملة التي تحمل عنوان "أريد أن تتخلى حكومتنا (واشنطن) عن كونها ملاذا آمنا لفتح الله غولن، وتسلمه إلى تركيا"، الوصول إلى 100 ألف توقيع خلال أسبوعين. ومن جهته، أعلن وزير الدفاع التركي فكري إيشق، عن وجود 311 عسكريا فارين، بينهم 9 جنرالات، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة. وأعلن إيشق، في تصريحات له ليل الاثنين، إنه سيتم إلغاء الاحتفالات الرسمية بعيد الجيش في 30 أوت الجاري، وقال "لن تكون هناك احتفالات هذا العام، تركيا تشهد مرحلة من حالة طوارئ، كلنا عشنا المحاولة الانقلابية، وأنا أرى أن لا ضرورة للاحتفالات والشعب تلقى صدمة وعاش حالة من الرعب".