سعى أكبر جنرال بالجيش الأميركي الإثنين إلى تخفيف التوتر في العلاقات مع تركيا، حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي، التي أغضبها رد فعل الغرب على محاولة انقلاب فاشلة، فضلاً عن إحجام الولاياتالمتحدة على ما يبدو عن تسليم رجل الدين فتح الله غولن الذي تقول أنقرة إنه مسؤول عن هذه المحاولة. ويزور رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد المستشار العسكري الرئيسي للرئيس الأميركي أنقرة، والتقى مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم ونظيره التركي. كما اجتمع دانفورد مع أفراد من الجيش الأميركي بقاعدة إنجيرليك الجوية في جنوبتركيا التي يستخدمها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في محاربة الدولة الإسلامية. وقالت السفارة الأميركية، إن دانفورد جاء إلى تركيا للتعبير عن تضامنه. وقالت السفارة في بيان مكتوب "سيقدم (دانفورد) رسالة تدين بأشد العبارات محاولة الانقلاب الأخيرة وسيشدد على أهمية شراكتنا الدائمة بالنسبة للأمن الإقليمي". في الوقت نفسه شارك نحو 150 متظاهراً في مسيرة إلى السفارة الأميركية في أنقرة للاحتجاج على دانفورد، وهتف المحتجون خلال المسيرة التي اتجهت إلى شارع بوسط أنقرة باتجاه السفارة حيث أبقتهم الشرطة التركية على مسافة من المبنى: "أخرج من تركيا يا دانفورد يا مدبر الانقلاب". وحمل المتظاهرون لافتة كُتب عليها: "عد إلى بلدك يا دانفورد وأرسل فتح الله" في إشارة إلى رجل الدين المقيم بالولاياتالمتحدة المتهم بتدبير محاولة الانقلاب. وعمقت تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة في الشقاق بين أنقرة وحلفائها الغربيين.