فصل مدرب شبيبة القبائل كمال مواسة رسميا في أمور التشكيلة الأساسية التي ستبدأ البطولة أمام مولودية الجزائر، يوم ال19 أوت المقبل، وهذا خلال مباراته الودية أمس ضد مستقبل المرسى، والتي دخلها بتشكيلة واضحة بعدما جرب العديد من الأسماء مبكرا، بهدف تحقيق الانسجام فيما بينهم، بداية بالحارس عسلة الذي منحت له لحد الآن الأفضلية بالتشاور مع مدرب الحراس الوناس ڤاواوي، والذي اعتبره الأفضل رغم أن بولطيف يقوم أيضا بعمل كبير وكان الأفضل في الاختبارات البدنية سابقا، وقد أعلن المدرب مواسة أمس بشكل صريح للاعبين خلال مباراة مستقبل المرسى التي لعبتها التشكيلة بداية من الساعة الخامسة مساء، وهو ما لم يعجب بعض الأسماء التي تبقى تصارع لكي تفوز بمكانة. الدفاع حسم أمره ورضواني يتمكن من حجز مكانته بأعجوبة ورغم أن المدرب مواسة أكد للاعبين بأنه حسم تشكيلته، لكن يبقى ينتظر المفاجآت، إلا أنه لن يتمكن من إبعاد أي واحد من اللاعبين الذين وضعهم لحد الآن في حساباته بداية من اللقاء الأول أمام العميد في الدفاع، ويتعلق الأمرهنا بالثنائي ريال وبرشيش اللذين يبقى الجميع يتساءل عن سرهما في النادي مادام لم يبعدا ولن يبعدا مادام الرئيس حناشي يدافع عنهما دائما، وهو نفس الأمر بالنسبة لرضواني الذي لا يعلم كيف حجز مكانته بتلك السرعة، رغم أن مواسة يملك لاعبا آخر ينافسه من أحسن ما أنجبت الشبيبة، وهو قمرود الذي يقدم مباريات ودية جيدة، لكن لم يسبق أن وضعه المدرب منذ البداية، ما يعني بأن هناك أفضلية مبكرة لرضواني في انتظار دخول فرحاني الذي هو الآخر ينتظر فرصته. حرباش، رايح، جرار وميباركي أو عيبود لتكوين وسط ناري أما على مستوى الوسط فإنه من بين أول اللاعبين الذين أكدوا على إمكانياتهم وحصلوا على مكانهم دون أي انتظار، هو القادم من لازمو بلال حرباش الذي ورغم كبره في السن، استطاع ضمان مكانته بالعمل الجدي وتحفيزات مواسة، حيث سيكون دائما إلى جانبه رايح الذي لا يمكن هو الآخر إبعاده بالنظر لمستواه، وسيكون بجانبهما جرار الذي يملك مستويات كبيرة هو الآخر ويتعب كثيرا في التدريبات، لكن في صناعة اللعب يبقى المدرب حائرا لحد الساعة بين عيبود وميباركي، رغم أن هذا الأخير بدا أفضل بكثير مادام أن ابن الفريق الشاب يملك إمكانيات كبيرة، لكنه يلعب فقط عندما تكون الخطة هجومية بثلاثة لاعبي وسط ونفس العدد في الهجوم. زياية وبولعويدات في الهجوم وعودة بلقابلية ستزيح أحدهما وبالحديث عن الهجوم وجد الطاقم الفني نفسه مضطرا لاختيار لاعبين هما فقط من يشكلان تعداد الفريق، وهنا سيجد النادي صعوبات كبيرة في هذا السياق مادام يملك بولعويدات وزياية فقط، وهنا يكمن الخطر، فالأول يصاب كثيرا في حين أن الثاني كبر في السن ولم يعد قادرا على احتمال الكم الهائل من المباريات، ما يعني بأن عودة بلقابلية المتواجد مع المنتخب الأولمبي سيجعله من دون شك يحصل على مكان أحدهما ويلعب أساسيا، ليتم إزاحة بولعويدات الذي يبقى الأقرب لذلك، وهذا في حالة ما إذا لم تكن هناك مفاجآت. سبيعي وصالح ينتظران فرصا أخرى وبهذا يمكن القول أن أحلام الشبان تبخرت في الحصول على مكانة أساسية، خصوصا في ظل وجود أسماء كثيرة مثل رناي، تيزي بوعلي تافني والحارس سعيدون، الذين لم يحصلوا على فرص كافية لحد الساعة، وهو نفس الشأن بالنسبة للمدافعين صالح نور الإسلام والتوهامي سبيعي اللذين يبدو أنهما استقدما للاحتياط فقط ولن يحصلا على فرصتهما منذ البداية مهما كانت إمكانياتهما، في ظل وجود ريال وبرشيش اللذين لا يمكن إبعادهما بسهولة من التشكيلة الأساسية للشبيبة.