تواجه شبيبة القبائل أمسية اليوم نادي أولمبي باجة في ثالث لقاء ودي تحضيري للموسم المقبل، ويعول عليه المدرب مواسة لإظهار ملامح التشكيلة الأساسية، في انتظار الحسم فيها نهائيا، خصوصا بعدما اطلع على إمكانيات كل اللاعبين وجربهم جميعا في هذا التربص، باستثناء رناي وسي سالم المصابين. كما يعول المدرب على منح الأساسيين وقتا إضافيا أكثر من شوط هذه المرة حتى يواصل أيضا تحقيق الانسجام بينهم، في انتظار المنافسة الرسمية مادام أن أغلبية عناصر التشكيلة الأساسية سيكونون من الجدد، باستثناء بعض الأسماء في مناصب حساسة مثل ريال وبرشيش اللذين يبقيان كالعادة العنصرين غير القابلين للابعاد من الفريق الأساسي. التشكيلة واضحة وبعض المناصب لم تسحم بعد... ولعل من بين العناصر التي ضمنت أماكنها الأساسية لحد الساعة، يتواجد بدرجة أكبر ثنائي المحور ريال وبرشيش اللذين يلعبان كالعادة كأساسيين في كل اللقاءات، ويضاف إليهما بنسبة كبيرة رضواني الذي استفاد كثيرا من تدني مستوى الشاب قمرود، ما جعله يؤكد من لقاء لآخر، وبدرجة أكبر حرباش، عيبود وميباركي الذين يواصلون تألقهم على مستوى الوسط الدفاعي والهجومي أيضا، خصوصا في ظل غياب رايح المصاب، حيث تألق حرباش بصفة ملفتة للانتباه، وحتى جرار، لكن هذا الأخير بدرجة أقل بكثير، لأن هناك يطو الذي يقدم مستويات رائعة هو الآخر، ما يعني بأنه ضمن مكانته بجانب ميباركي وزياية الذي لقي ثناء المدرب كثيرا بعد مباراة الأكاديمية الإفريقية. وقال في تصريحات خاصة بأنه سيواصل التسجيل مستقبلا حتى يثبت للجميع بأنه لازال حاضرا وسيقدم الكثير للكناري هذا الموسم. الهجوم مطالب بالتأكيد وزياية أمام ساعة الحقيقة وفي الوقت الذي اختار المدرب مواسة بنسبة كبيرة عناصر الدفاع والوسط، لازال غير متأكد من إقحام الثنائي بولعويدات وزياية معا، خصوصا في ظل انتظار زميليهما بلقابلية الذي سيعود نهاية شهر أوت من الأولمبياد، وهو ما يجعل هذا الثنائي أمام ضرورة اللعب بقوة كبيرة حتى يؤكدا بأنهما فعلا في أحسن أحوالهما، خصوصا زياية الذي يلقى رعاية كبيرة من طرف الجميع وحتى بعض الإعلاميين الذين اعتبروه الرجل الذي سينقذ الفريق هذا الموسم، لكن في الحقيقة سيكون أمام ساعة الحقيقة مادام أن الكناري سيواجه فريقا من القسم الأول يملك فريقا متكاملا وسبق له العديد من المرات نيل ألقاب وآخرها كأس تونس في العام 2010 بقيادة المدرب بلحوت، يومها الذي قدم أيضا إلى الجزائر ونال مع الشبيبة كأس الجزائر الأخيرة التي لم يجلب بعدها الفريق أي لقب رسمي. مواسة: الفعالية أمام المرمى مطلوبة وأريد استفاقة بعض اللاعبين.. هذا ويصر مواسة على أن يبقى فريقه في نفس القوة التي يظهر عليها حاليا إلى غاية بداية البطولة في ال19 أوت المقبل، حيث قال بأن الشيء الضروري حاليا هو خلق انسجام كبير بين اللاعبين كي يبدأوا البطولة بقوة كبيرة من الآن، خصوصا الفعالية أمام المرمى حيث قال بأن هدفه في لقاء اليوم أيضا أمام باجة هو مواصلة التسجيل حتى يواصل اللاعبون رفع معنوياتهم مرة أخرى ويكونوا في أفضل أحوالهم دائما، معلنا من الآن المنافسة على إحدى المراتب الأولى الموسم المقبل مادام أن الشبيبة ليست بالفريق الذي لا يمكنه التنافس على الألقاب، وعليهم أن يتجندوا جميعا من الآن. وقد ركز مواسة أيضا في كلامه على شكر المسيرين الذين يقومون بعمل كبير مادام أنه حتى الماء البارد يوفرونه في التدريبات بالثلاجة، وهو ما يؤكد على الحيوية الكبيرة وتأدية كل واحد لدوره حتى ينجح التربص. الحكم على الفريق سابق لأوانه وأنتظر نهاية التربص وقال المدرب بأنه لا يستطيع تقييم جزء من التربص، لكنه يؤكد على أن الأمور سارت مثلما كان يريده ولم يتبق سوى ضمان مباراتين وديتين بعد لقاء باجة، ليصل المجموع خمسة، يكون من خلالها اللاعبون قد وضعوا أسسهم الأولى وحافظوا على مناصبهم فوق الميدان قبيل انطلاق البطولة التي ستكون قوية جدا، مادام سيواجهون أربعة فرق نارية ويتعلق الأمر بالعميد، الحراش، النصرية والوفاق دفعة واحدة، معترفا بأنه فعلا اشترط على اللاعبين بداية قوية في هذه المباريات إن أرادوا بعدها أن يكملوا البطولة براحة كبيرة.