كشف رئيس الفدرالية الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفين حسين بلوط أمس ل"الفجر" عن عثور حراس السواحل بشاطئ سيبوس بولاية عنابة على كمية من الأسماك من مختلف الأنواع تقدر بأزيد من 5 أطنان من الأسماك ميتة ومرمية بالشط والتي لفظها البحر بسبب الثلوت الكبير الحاصل في مياه الواد التي تصب بالشاطئ، مشيرا أن تلوث الواد الناجم عن بقايا مخلفات والنفايات المنزلية لسبعة ولايات يعبر منها الواد بالجهة الشرقية من الوطن على مسافة 240 كلم والتي تصب نفاياتها السائلة بالواد، الذي أصبح يهدد بوقوع كارثة صحية خطيرة بعد تدفق مياهه مباشرة بالشاطئ إلى جانب استقبال هذا الأخير لكميات من السموم والغازات السائلية التي ترمي من مركب الحجار وهو ما زاد من حدة نسبة التلوث في مياهه جراء النفايات الصلبة والسائلة والزيوت المستعملة التي تتدفق فيه، والتي قال بشأنها حسين بلوط إن فيها ملايير من السموم الضارة بصحة المواطنين والحيوانات والتي لم يتم معالجتها لتحويلها للسقي، لأنها حاليا تشكل خطرا على المنتوجات الزراعية والتي تعرض سكان عنابة وما جاورها لمخاطر صحية جمة ناهيك عن التسمم الغذائي جراء قيام أصحاب محطات التشحيم والمؤسسات الصناعية برمي النفايات السائلة والصلبة في الواد المذكور الأمر الذي أثر بشكل سلبي على نوعية مياه الوادي الذي ينشط بضفافه حسب مصادر أخرى عليمة ل "الفجر " أزيد من 350 مؤسسة صناعية ناشطة ترمي أطنان من نفاياتها السائلة والصلبة بالواد. وذكر رئس الفيدرالية الوطنية للصيادين أن العديد من المواطنين قاموا بجمع والتقاط تلك الأسماك المرمية لتناولها واستهلاكها خاصة أن سعر السمك اليوم أصبح يضاهي أسعار اللحوم الحمراء ولم يعد في متناول المواطنين خاصة ذوي الدخل المحدود ما جعلهم يجدون فرصة كبيرة في جمع الأسماك المرمية. كما قام عدد من الصيادين بجمع السمك وبيعه بعد عرضه في طاولات على طول الشريط الساحلي لحي سيدي سالم وأحياء أخرى بولايات شرقية رغم مخاطر تناول تلك الأسماك على صحة المستهلك وبامكانها أن تحدث تسممات يحدث ذلك في غياب المراقبة من قبل القائمين على قطاع الصيد البحري والبيئة.