كشف مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون ساهمت ودفعت باتجاه تسليح الإرهابيين في سورية ومن ضمنهم تنظيم ”داعش”. وقال أسانج في مقابلة مع موقع أخبار إلكتروني أمريكي إن 1700 رسالة من ضمن الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون تتعلق جميعها بالحرب على ليبيا، تشير إلى أنها دفعت نحو التدخل الكارثي في ليبيا وتدمير نظام معمر القذافي، الأمر الذي أدى إلى سيطرة تنظيم ”داعش” على أجزاء كبيرة من البلاد وكذلك دفعت لتدفق السلاح من ليبيا إلى الجماعات الإرهابية في سورية ومن بينها داعش. واعتبر أسانج أن كلينتون تحاول أن تحرل الأنظار عن التلاعب الخطير الذي كشفته ويكيليكس داخل الحزب الديمقراطي من خلال اتهام روسيا والادعاء بأن هناك تدخلا خارجيا في الانتخابات الأميركية. وكانت كلينتون نفت، تحت القسم، في شهادتها في 2013 خلال جلسات الاستماع في الكونغرس حول الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي علمها ببرنامج لبيع الأسلحة للإرهابيين في سورية عبر تركيا. وبحسب الموقع الإخباري الإلكتروني فإن شهادة كلينتون في عام 2013 ”مليئة بالأكاذيب” إذ إنها شددت وقتها للسيناتور راند بول على ”أنها لا تعلم ولا تملك أي معلومات” عن تدفق السلاح من ليبيا إلى بلدان مجاورة. وتأتي تصريحات أسانج متزامنة مع ما كشفه موقع ذا كاناري البريطاني عن أن كلينتون كانت عضوا في مجلس إدارة شركة لافارج الفرنسية والتي تؤكد وثائق حصل عليها تورطها في تمويل تنظيم ”داعش” من خلال دفع الضرائب للتنظيم لتشغيل مصنع لإنتاج الإسمنت يعود للشركة في سورية إضافة إلى شراء النفط منه. ولفت الموقع إلى أن الشركة هي إحدى الجهات المانحة لمؤسسة كلينتون، حيث وصل حجم تبرعاتها في عام 2015 إلى 100 ألف دولار كما توجد في القائمة السنوية لمانحي الحملة الانتخابية. وهذه ليست المرة الأولى التي تشير فيها تقارير إعلامية ووثائق إلى تورط كلينتون في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، حيث كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تحقيق بعنوان ”القوة الذكية لهيلاري كلينتون وسقوط الديكتاتور” نشر في فبراير الماضي عن أنها ”دعمت برنامجا أميركيا سريا لتسليح الميليشيات المعارضة للقذافي في ليبيا”، موضحة أنه وبعد تدخل حلف الناتو في ليبيا فشلت واشنطن في السيطرة على الأسلحة التي سربتها للجماعات المسلحة التي رفضت تسليمها وبذلك جاءت تداعيات الحرب في ليبيا كارثية وحولت البلد إلى ملاذ للإرهابيين. يذكر أن الإدارة الأميركية أقرت وبشكل فاضح بقيامها إلى جانب العديد من حلفائها الغربيين وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا إضافة إلى النظام التركي وممالك ومشيخات الخليج بتقديم مختلف أنواع الدعم والتمويل والتسليح للتنظيمات الإرهابية في سورية وتواصل القيام بذلك تحت مسميات ”المعارضة المعتدلة” وغيرها.