ذكرت مصادر مطلعة بتيزي وزو أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، شكل لجنة ولائية خاصة للسهر على تدعيم موقع الحزب بمسقط رأسه، موجها تعليمات صارمة لمناضليه للتحرك بما يساعد الأرندي على تخطي عقبة الأفلان وتصدر نتائج الاستحقاقات المقبلة. أفادت مصادر من ولاية تيزي وزو أن زعيم الأرندي، أحمد أويحيى، يبحث كل السبل للعودة سياسيا إلى منطقة القبائل، خاصة بمسقط رأسه، للبحث عن نفوذ يقوي شوكته في التشريعيات القادمة بما يضمن فوزا أكبر، خاصة وأن طموحه السياسي يسيل لعابه لتجاوز عقبة الآفلان، رغم تصريحاته الإعلامية بأنه “يسعى للبقاء كقوة ثانية في الساحة السياسية”، كما يسعى لتفادي أي مفاجأة غير سارة قد ترجح الكفة لصالح الإسلاميين خلال الاستحقاقات المقبلة على ضوء التغيير الذي تعيشه المنطقة العربية، خاصة وأن الأخيرة دخلت في تكتل. وقالت مصادرنا إن الرجل الأول في الأرندي شكل لجنة للتعبئة والتجنيد على مستوى الولاية لاستقطاب أكبر عدد من الأصوات الانتخابية في الولاية لموعد ماي المقبل، مشيرة إلى أن إعلان التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية انسحابه من التشريعيات القادمة يدعم حظوظه في ظل الحديث عن صراع شرس بين التشكيلتين بالمنطقة، مستدلة ببيان حرره زعيم الأرسيدي، سعيد سعدي، ضد تصريحات عضو المكتب الوطني للأرندي، صديق شهاب، بخصوص انتقادات الأخير لمنح تراخيص على أساس ديني أو عرقي، وتأجيل اجتماع المجلس الشعبي الولائي الخاص بتقييم الخسائر الناجمة عن أزمة الثلوج مرتين متتاليتين، لعدم اكتمال النصاب القانوني، أحد فصول هذه الحرب غير المعلنة. وقالت ذات المصادر إن أويحيى يدرك أن حزبه لا يتمتع بشعبية كبيرة بالولاية، وأن قرار الافافاس بالمشاركة في التشريعيات القادمة بعد غياب فاق 10 سنوات عن الساحة السياسية سيعقد كثيرا من مهمته، لذلك يسعى لطرق كل الأبواب التي تساعده على أن يصبح القوة السياسية الأولى، التي تلعب الدور الأهم في رسم معالم الدستور القادم.