تعهد القائد العام للجيش الليبي اللواء خليفة حفتر، بتحرير طرابلس، مشددا على أن ذلك سيتم من دون إراقة دماء، وقال أنه ”نرفض أن تتحول طرابلس إلى ساحة قتال، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن تبقى العاصمة رهينة في يد العصابات إلى الأبد، طرابلس سيتم تحريرها دون إراقة دماء بإذن الله، هذا هو ما نسعى إليه”. وقال حفتر، في حوار أجرته معه جريدة ”الأهرام” المصرية، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، يحشر أنفه في قضايا حساسة لا علاقة لمهمته بها، مبرزا أنه طلب لقاءه لمناقشة الهيكل التنظيمي للجيش الليبي، وتساءل: هل هذا معقول؟، متهما المبعوث الأممي إلى ليبيا، بأنه تجاوز حدوده إلى درجة لا يمكن تصورها، وتابع أنه طلب أيضا مناقشة أبعاد الزيارة التي قام بها رئيس الأركان اللواء عبد الرازق الناظوري، إلى مدينة الزنتان. وواصل اللواء حفتر، أن ”وقتنا ثمين، ولا يمكننا أن نضيعه في نقاش أجوف مع كوبلر، في مواضيع لا علاقة له بها”، متساءلا عن علاقة كوبلر، بمحاربة الإرهاب، وأوضح أنه ”نحن لا نحارب الإرهاب بناء على توجيهات منه أو من غيره”. وقال القائد العام للجيش الليبي إن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، خلال زيارته له، في ديسمبر الماضي، تجاهل نصيحته بعدم الاستعجال في توقيع اتفاق الصخيرات، مضيفا أن كوبلر، عاد إلى الصخيرات وضرب بكل ما دار في زيارته السابقة عرض الحائط، وأصر على توقيع الاتفاق في اليوم التالي، ”ثم انقطع تواصله معنا أكثر من ستة أشهر، والآن يريد منا أن نجلس معه ونناقش الهيكل التنظيمي للجيش الليبي، وكذلك الإرهاب، وهو الذي وصف الجيش الليبي البطل بأنه خليط من المرتزقة وأنصار النظام السابق”. ووجه حفتر، نصيحة إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا أنه ”إذا خطر ببال كوبلر طلب مقابلة في المستقبل أرجو منه تقديم طلبه مكتوبا في رسالة رسمية موجهة إلى القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية بدلا من الاتصالات الهاتفية عن طريق وسطاء، حتى يمكننا الرد عليه كتابيا وبصفة رسمية أيضا”.