نددت أكثر من 30 عائلة بحي ، التابع لإقليم بلدية الشراقة بالعاصمة، من المحسوبية في ظل عدم تسوية وضعيتهم السكنية أو الإفراج عنهم بمنحهم سكنات لائقة تحفظ ماء الوجه لهم ولأولادهم الذين يعيشون حياة بدائية. ونظرا لارتفاع عدد أفراد العائلة الواحدة، لجأت هذه العائلات إلى تشييد سكنات فردية من الصفيح والآجر أمام أزمة السكن وحرمانهم من بناء سكنات بتصاميم لائقة، حيث عبّر بعض السكان بنبرة حادة عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من إقصاء حيهم من القوائم السابقة التي استفادت منها بلديتهم في إطار البرنامج الولائي المسطر للقضاء على السكنات الهشة والقصديرية، بالرغم من أن السلطات المحلية قد وعدتهم بالترحيل أو منحهم عقودا تثبت حق ملكيتهم للتوسيع والتصرف بها، غير أن السكان لم يروا شيئا من هذا القبيل سوى التلاعب بالحصول على وعود واهية لم تجد طريقها إلى التطبيق، خاصة أن الحي وراء فيلات بواجهات تمنعك من العلم أن هناك بيوت من الصفيح تفتقر لأدنى ضروريات الحياة الكريمة، خاصة بعدما قررت السلطات المعنية تسوية وضعية أصحاب هذه الفيلات المجاورة لهم، الأمر الذي جعل السكان يتساءلون عن الأسباب التي أحالت دون إصدار قرار تسوية وضعيتهم من طرف السلطات المعنية ولجوئها إلى المحسوبية في ذلك بالرغم من أنهم شيدوا هذه البنايات بحوالي سنوات قبلهم. وأكد أحد المتحدثين ل"الفجر" أن هناك مشاكل بالجملة يُعاني منها السكان على غرار غياب التهيئة الحضرية، حيث يجدون صعوبة بالغة في التنقل في فصل الشتاء بسبب كثرة الأوحال والبرك المائية، مع غياب الغاز والماء وربط لكوابل كهربائية بصفة عشوائية. وعليه، ناشدوا السلطات المسؤولة إعادة النظر لظروفهم بتوفير أبسط متطلبات العيش الكريم وإيجاد حل للمشكل العويص أو منحهم سكنات اجتماعية لائقة.