سلم كهل نفسه للأمن الحضري الأول لحي باب الواد الشعبي بالجزائر العاصمة وملابسه ملطخة بالدماء وبحوزته سكين من الحجم المتوسط معترفا بتخلصه من جاره بالحي بسبب خلاف حاد جرى بينهما حول عملية توسيع مساحة مشتركة لبيت قصديري يقع أسفل العمارة. واعترف "ش.عمار" المتهم في الملف اثناء كامل مراحل التحقيق معه ولدى امتثاله أمس بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتوجيه لجاره "د.ش" صاحب ال38 سنة من العمر في ذات ال12 جويلية 2015 المصادف لليلة السابع والعشرون من شهر رمضان المعظم بعدما تهجم عليه بمسكنه وانتهك حرمته ولكمه على مستوى وجهه فنشب شجار بينهما فحمل "ش.عمار" السكين الذي سقط من "د.ش" وطعنه طعنة واحدة على مستوى البطن وليس كما جاء في أوراقه القضائية بطعنة نحو قلب الضحية تسببت له في نزيف داخلي حاد، بالإضافة إلى 6 طعنات أخرى بمناطق مختلفة من جسده. وتخلص المتهم من الضحية على خلفية تحضير الأخير لحفل طهارة ابنه البالغ من العمر 3 سنوات، والخلاف الذي جرى بينه و بين جاره "ش.ع" الذي رفض أشغال توسعته لمكان إقامته الذي به غرفة واحدة وهذا بإضافته غرفة ثانية باستغلاله المساحة المخصصة للمصعد الكهربائي المعطل مع فتح نافذة، ما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة، و"كسر الحرمة" على منزله حسب تبريرات المتهم الذي طالب النائب العام بإدانته بالمؤبد مع رفضه إلتماس الدفاع اعادة تكييف الوقائع من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار إلى الضرب والجرح العمدي المفضي الى الوفاة دون قصد إحداثها.