أكد المنسق العام للقيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط, في تصريح ل”الفجر”, أنه تم إيفاد فوج للتفاوض مع الأمين العام الجديد جمال ولد عباس لتصحيح بعض الانحرافات قبل الاستحقاقات القادمة, مشيرا إلى أن المجموعة تلقت ضمانات منه, من أجل لم الشمل وإعادة الإطارات المهمشة, وأبدى الموافقة للتعاون مع القيادة الموحدة لإنجاح الاستحقاقات المقبلة. وأضاف المنسق العام للقيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط, أن الوفد الذي تشاور مع الأمين العام, بمقر الحزب مشكل من السيناتور عن ولاية برج بوعريريج بوعلام جعفر, وعلان رياض وعيسي قاسة. وواصل بلعياط بأن المجموعة نقلت إلى ولد عباس نقطتين, الأولى تتمثل في التزامه بلم الشمل, وهذا بعد أن عرضت المجموعة الحالة النظامية للعديد من المناضلين الذين تم إقصاؤهم من قبل القيادة السابقة للحزب, وتم إبعادهم بالقوة من جميع الهياكل من قسمات محافظات اللجنة المركزية الحالية التي لانزال نعتبرها غير شرعية بالمفهوم القانوني, وفق تعبيره. أما النقطة الثانية التي كانت محل نقاش, فتتعلق بالانتخابات القادمة واستعجالية ذهاب الحزب نحوها بصفوف موحدة. وأشار بلعياط إلى أن الأمين العام الجديد أبدى حرصه الشديد على تحقيق هذا المطلب الهام والاستراتيجي قبل فوات الأوان ووافق على بذل الجهود من أجل أن يدخل مناضلو الأفالان الانتخابات بقيادة صفوف موحدة. و من جانبه نقل, السيناتور بوعلام جعفر, الذي كان ضمن الفريق المحاور, ل”الفجر” مخاوف القيادة الموحدة, من أن ينفرد بعض أعضاء المكتب السياسي الحالي بالقرار في التحضير للانتخابات ويواصلون إقصاء المناضلين المعارضين السابقين للأمين العام السابق للحزب سعداني حتى يجدون أنفسهم خارج الأطر. وواصل بأن المجموعة تركت للأمين العام الحالي طريقة اختيار الإجراءات المناسبة والتي تضمن كيفية التحضير للانتخابات المقبلة بطريقة لا تقصي أحدا. وأضاف ”نحن في القيادة الموحدة للأفالان أبلغنا جمال ولد عباس انعدام ثقتنا في بعض أعضاء المكتب السياسي الحالي والذين إن أوكلت لهم مهمة التحضير للانتخابات القادمة ستكون كارثية, وأبدينا حرصنا على أن تكون هناك قيادة حقيقية تحظى بالثقة توكل لها مهمة التحضير للانتخابات, الآن اللجنة المركزية لن تعاود اجتماعها القادم إلا بعد مرور ستة أشهر كاملة وهو ما يعني أن فرصة التحضير للانتخابات ستضيع من المعارضين السابقين للأمين العام للحزب عمار سعداني, أن تركت الأوضاع على حالها, لأن هذا الأخير لا يزال متواجدا في بعض الهياكل من خلال رجاله وعناصره ونحن متأكدين أنهم سيمارسون الإقصاء والتهميش في التحضير للعملية الانتخابية المقبلة”. وأضاف بوعلام جعفر أن الأمين العام الجديد اقتنع إلى حد ما بالتشخيص الذي قدمته المجموعة لوضع الحزب, وأعطى التزامات بحل المشاكل بطرق توافقية وبعيدا عن أي إقصاء. واستشهد بوعلام جعفر, في معرض حديثه مع ولد عباس, ببعض التعيينات التي كانت تتم بالفاكس والبريد والهاتف للمحافظين, بعيدا عن أي إجراءات ديمقراطية حقيقية وأعطى مثالا عن محافظة رأس الوادي, مشيرا إلى أن هذا تكرر في عدد كبير من المناطق عبر الوطن. وخلص بوعلام جعفر إلى أنه سينقل انشغاله لرئيس الحزب من أجل إمكانية تشكيل لجنة مشتركة وتحظى بالثقة من أجل الإشراف على التحضير للانتخابات المقبلة التي ستكون مصيرية, معتبرا أن هذا الإجراء الوحيد المناسب قبل فوات الأوان.