ألقت مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون، باللائمة على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ”أف.بي.أي”، جيمس كومي، محملة إياه خسارتها في الانتخابات، وذلك خلال مؤتمر عقد يوم السبت الماضي عبر الهاتف مع كبار ممولي حملتها الانتخابية. ونقلت مصادر شاركت في المؤتمر أن كلينتون التي انهزمت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الثلاثاء الماضي، أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب حملت كومي خسارتها في الانتخابات بسبب قراره إرسال رسالة إلى الكونغرس قبل أيام عن الانتخابات أعلن فيها إعادة فتح تحقيق فيما إذا كانت المرشحة الديمقراطية قد أساءت التعامل مع معلومات سرية عندما استخدمت خادما شخصيا للبريد الإلكتروني أثناء عملها وزيرة للخارجية في الفترة من 2009 إلى 2012. وقالت كلينتون إنّ كومي وجّه ضربة لفرصها بالفوز عندما أعلن العثور على رسائل إلكترونية جديدة لها، مضيفة ”هناك اسباب عدة تفسر عدم نجاح حملة من هذا النوع”. مضيفة: ”إنّ تحليلنا يقول أن الشكوك التي وردت في رسالة جيم كومي كانت كاذبة. إلا أنها كبحت دفع حملتنا الانتخابية”، على الرغم من أنه صرح بأنه ”راجع رسائل البريد الإلكتروني وما زال يعتقد أنه لا يوجد ما يبرر توجيه اتهامات إلى كلينتون”. لكن منافسها الجمهوري دونالد ترامب تمكن من انتهاز الفرصة واستخدم تصريحات كومي للنيل منها، حيث قال لمناصريه إن النظام فاسد ويجاملها، وحثهم على الاحتشاد يوم الانتخابات. وفي شأن ذي صلة، أطلق السيناتور بيرني ساندرز،، اليهودي الأصل، ومنافس كلينتون السابق على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حملة لجمع تواقيع لدعم كيث إليسون، أول عضو مسلم منتخب في مجلس النواب، رئيسًا للحزب الديمقراطي، والذي كان قد ساند ساندرز في الانتخابات التمهيدية في مواجهة كلينتون حينما كانا يتنافسان على الفوز بترشيح الحزب للانتخابات. ودعا ساندرز أنصاره خلال الحملة التي أطلقها عبر موقعه الإلكتروني، إلى المشاركة في دعم إليسون، المنحدر من أصول إفريقية، مشيرا إلى أنه سيطرح التواقيع المشاركة في الحملة الإلكترونية الداعمة لإليسون، أمام المجلس التنفيذي للحزب. ويطالب إليسون بضرورة مشاركة المسلمين بشكل فعّال في السياسة الأمريكية، كما يشير إلى وجود العديد من القيم التي يمكن للولايات المتحدة أن تكسبها من الأمريكيين المسلمين. ومن بين المتنافسين على رئاسة الحزب، حاكم ولاية ماريلاند السابق مارتن أومالي، والسيناتور تيم كاين الذي كانت كلينتون قد رشحته لتولي منصب نائب الرئيس في الانتخابات الاخيرة. ومن المنتظر أن تقرر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، في 17 نوفمبر الجاري، اسم رئيس الحزب الجديد في ظل صعود قوي للتيار التقدمي الذي يمثله إليسون. ويشار إلى أنّ إلهان عمر، الأمريكية ذات الأصول الصومالية فازت يوم الخميس الماضي، بعضوية الكونغرس عن الحزب الديمقراطي بعد فوزها بعضوية مجلس نواب ولاية مينيسوتا لتكون أول امرأة مسلمة محجبة تحظى بهذه العضوية.