عادت الانتقادات لتمس الرزنامة امتحانات البكالوريا المعدلة، وفق ما كشفته الشكاوى التي استقبلتها وزيرة التربية نورية بن غبريط والتي عبر من خلالها المترشحون لهذا الامتحان المصيري، عن رفضهم سياسية التمييز التي صدرت عن الوزيرة مع تلاميذ الشمال على حساب تلاميذ الجنوب الذين لم يتم مراعاة ظروفهم البيئية عند اجتياز هذا الامتحان المصيري. حذّرت الشكاوى التي رفعت إلى طاولة وزيرة التربية من تهميش تلاميذ الصحراء أين ترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة الحرارة في ظل أن الفترة ستكون فترة صيام، متسائلة ”إلى متى هذا التهميش عندما تتخذ وزارة التربية قرارات سواء فيما يتعلق بالعطل أو الدخول المدرسي؟”. واتهمت الشكوى وزيرة التربية بالقيام بإراحة تلاميذ الشمال، وحرقت تلاميذ الجنوب، ونقلت ”أيعقل أن يجتاز تلاميذ ولايات تندوف وأدرار اختبار على الساعة الثانية والنصف زوالا في درجة حرارة لا تقل عن 40 درجة أو تزيد وفي عز الصيام؟”، مضيفة ”أن التوقيت لا يناسب سكان الجنوب والحرارة على الساعة التاسعة في الصيف كأنها منتصف النهار، من برنامج هذا التوقيت”. ونقلت ذات المصادر ”أن اختبارات البكالوريا في شهر رمضان وموظفي الحراسة أليس لهم أولويات في هذا الشهر”، منتقدة إبقاء العمال إلى غاية ما بعد الخامسة مساء على مستوى مراكز الامتحانات باعتبار أن آخر امتحان ينتهى عند هذا التوقيت، في ظل رفض التلاميذ بقائهم من الحادي عشر صباحا إلى غاية 14:30 مساء دون اجتياز أي امتحان في حين أن غالبيتهم سيكونون بعيدين عن مقرات سكناتهم، والبقاء في الشارع سيزيدهم تعبا خاصة وأنهم صيام. هذا وحملت ذات الشكاوى سخط التلاميذ في حال تخفيض عدد ساعات المواد، حيث تم رفض وضع وزارة التربية نفس التوقيت للفرنسية والإنجليزية لجميع الشعب، مع رفض أيضا توقيت مادة علوم شرعية التي منحت لها فقط 1 ساعة ونصف، وتساءل التلاميذ كيف أن يتم الإجابة عن الأسئلة في ساعة أو يتفكروا ما حفظوه لمدة عام كامل في مدة ساعة واحدة”. كما انتقد التلاميذ تخفيض ساعات مواد الفيزياء والعلوم والرياضيات بالنسبة لشعب العلوم الطبيعة، واعتبروا مدة ساعتين غير كافية لهم مهمها كانت سهولة المواضيع.