أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني بوعلام جعفر، في تصريح ل”الفجر”، أن أعضاء القيادة الموحدة لا يزالون ينتظرون استقبال دعوة من الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، من أجل الرد على لائحة المطالب والاقتراحات التي قدمت له في الاجتماع الذي جمعهم به بعد تنصيبه مباشرة، موضحا أنه على ضوء تلك الأجوبة سيتم الشروع في التحضير الجماعي للانتخابات التشريعية القادمة. وأضاف مصدر ”الفجر” أن أعضاء القيادة الموحدة لا يزالون يعلقون آمالهم على الأجوبة التي سيقدمها الأمين العام للحزب حول خطة العمل التي اقترحت عليه في آخر اجتماع، والتي تتمركز أساسا على تشكيل لجنة وطنية مشتركة من أجل التحضير للتشريعيات القادمة على مستوى القمة، تجمع جميع التيارات بدون إقصاء، بالإضافة إلى لجان ولائية في القواعد تضم المحافظين والإطارات التي همشت في فترة ولاية الأمين العام السابق للحزب عمار سعداني. وقد ضم وفد القيادة الموحدة كلا من السيناتور عن ولاية برج بوعريريج بوعلام جعفر، وعلان رياض وعيسي قاسة. وواصل المصدر بأن الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، كان قد برمج اللقاء الثاني المتضمن للرد على لائحة الاقتراحات التي قدمت له في أول اجتماع، على أن يعقد نهاية الشهر المنصرم، لكن حضور ولد عباس مراسيم جنازة الرئيس الراحل فيدال كاسترو حالت دون ذلك، موضحا أنه من المنتظر أن يعقد لقاء بين المجموعة والأمين العام للحزب مستقبلا، ليبقى الموعد من صلاحيات جمال ولد عباس وحسب أجندته. ومن بين النقاط الأخرى التي تناولها عضو القيادة الموحدة للحزب، التي استقبلها جمال ولد عباس، كانت انعدام ثقتها في بعض أعضاء المكتب السياسي الحالي والذين إن أوكلت لهم مهمة التحضير للانتخابات القادمة الآن اللجنة المركزية لن تعاود اجتماعها القادم إلا بعد مرور ستة أشهر كاملة، ما يعني أن فرصة التحضير للانتخابات ستضيع من المعارضين السابقين للأمين العام للحزب عمار سعداني. وقال إن الإجراءات المتخذة لحد الآن من قبل الأمين العام للحزب غير كافية لضمان تنظيم الانتخابات التشريعية المقبلة وسيرها الحسن، مضيفا أن القاعدة لا تزال مشتتة وأن القيادة الموحدة حريصة على مرافقة الأمين العام الحالي في جهود لم الشمل وإعادة الحزب إلى السكة الصحيحة قبل فوات الأوان وضياع فرصة التشريعات المقبلة، التي تعد حاسمة في مسار الحزب حتى يبقى القوة السياسية الأولى في البلاد. وكان الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، قد استقبل عدة وفود من المناضلين وإطارات الحزب من جميع التيارات الموجودة، بالإضافة إلى سلسلة لقاءات تقييمية مع المحافظين لإعادة ترتيب البيت، ولكن لم تساهم لحد الآن جميع تلك الإجراءات في بعث الاستقرار الفعلي على مستوى الحزب بالشكل الذي كان يطمح إليه جمال ولد عباس منذ توليه قيادة قاطرة الأفالان.