* ”غولدمان ساكس” يحذّر من زيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية إنتاجها في حال بلوغ الأسعار 55 دولاراً أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس، إن سعر 60 دولاراً للبرميل يعتبر مريحا بشكل أكبر لميزانية روسيا، وهو ما جعل بلاده توافق على الالتزام باتفاق الجزائر. قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في تغريدة على حسابه على ”تويتر” أمس، إن سعرا بين 50 و60 دولاراً لبرميل النفط يعتبر مريحا بشكل أكبر لميزانية روسيا ويرضي كلا من المنتجين والمستهلكين. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 57.89 دولاراً للبرميل بين أمس واليوم الذي يسبقه، ليسجل أعلى مستوى منذ جويلية 2015. وصعد خام غرب تكساس الأميركي الوسيط أكثر من 5% ليسجل 54.08 دولاراً للبرميل. وارتفع سعر مزيج برنت 4.4% إلى 56.72 دولاراً للبرميل ومع توقيع دول منتجة من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك على اتفاق الجزائر بعد نحو عام من الجدل داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدم الثقة في رغبة روسيا غير العضو في المنظمة في المشاركة، تتحول الأنظار الآن إلى التزام المنتجين بالاتفاق. وقال بنك ”غولدمان ساكس” إن الاتفاق الرسمي الذي أبرمه المنتجون غير الأعضاء في منظمة ”أوبك” في مطلع هذا الأسبوع في فيينا، للمساهمة في خفض الإنتاج، جرى التوصل إليه بهدف كبح جماح المخزونات وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية، وليس بالضرورة رفع أسعار النفط. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد اتفقت على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً. ويوم السبت اتفق 11 منتجا من خارج المنظمة على الانضمام إلى هذه الجهود وخفض الإنتاج بواقع 558 ألف برميل يومياً. ويقل الخفض عن هدف أولي يبلغ 600 ألف برميل يومياً، لكنه مازال أول اتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين منذ عام 2001 وأكبر مساهمة من قبل المنتجين من خارج المنظمة على الإطلاق. وقال البنك في مذكرة صادرة أمس الأول:”رغم محدودية الخفض عن المعلن سابقاً، فإن الاتفاق مع ذلك يظل جديراً بالاهتمام، لأنه يبدد الشكوك بشأن احتمال مشاركة المنتجين المستقلين في خفض أوبك”. وعقب الاتفاق أدلى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بتصريحات، قال فيها إن بلاده ربما تكون مستعدة لخفض الإنتاج إلى أقل من عشرة ملايين برميل يومياً. وقال غولدمان ساكس إن من المرجح أن يظل الخفض المعلن من قبل روسيا أقل من الرقم الذي تعهدت به وهو 300 ألف برميل يومياً، لافتاً إلى أن مساهمة روسيا مهمة. وأضاف أن تنفيذ تخفيضات الإنتاج المنسقة بين أوبك والمنتجين المستقلين أمر مطلوب، لدعم أسعار النفط الفورية إلى مستوى الأسعار المتوقع للنصف الأول من 2017 عند 55 دولاراً للبرميل لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط. مشيرا إلى أن الالتزام الأفضل من المتوقع ربما يقود في البداية إلى ارتفاع الأسعار ”فيما يعادل الالتزام الكامل إضافة ستة دولارات للبرميل لتوقعاتنا للأسعار”. لكن البنك حذر من أنه مع اقتراب أسعار خام غرب تكساس الأميركي الوسيط من 55 دولاراً للبرميل، فإن المنتجين خاصة في الولاياتالمتحدة قد يبدأون في زيادة إنتاجهم. وقال غولدمان ”في نهاية المطاف ستظل مدة الخفض قصيرة في رأينا تستهدف المخزونات الزائدة، وليس الوصول إلى أسعار مرتفعة للنفط”. اتفقت الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” مع دول هذه المنظمة السبت بفيينا على خفض إنتاجها ب 558.000 برميل يوميا ابتداء من الفاتح من جانفي 2017. وستنضم 11 دولة غير أعضاء في أوبك - على غرار روسيا - إلى الدول ال 13 لهذه المنظمة النفطية التي قررت أواخر نوفمبر سحب 1.2 مليون برميل من الأسواق تنفيذا للاتفاق التي توصلت إليه في سبتمبر في الجزائر.