* السعودية تبدأ خفض إمدادات النفط لأمريكا وأوروبا التزاماً ب”أوبك” نجحت منظمة الدول المصدرة للبترول ”أوبك”، أمس، خلال اجتماع جمعها بدول خارج المنظمة، في إقناع هذه الأخيرة بخفض إنتاجها النفطي، حيث ستتحمل روسيا أكبر تخفيض وهو ما سيدفع بالأسعار نحو الارتفاع إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأولى من السنة المقبلة.
ويتمثل الهدف الأساسي لهذا الاجتماع، في ضم أكبر عدد ممكن من دول خارج المنظمة لاتفاق تقليص الإنتاج لأوبك ب1.2 مليون برميل يومياً لتحديد سقف الإنتاج ب32.5 برميل في اليوم لمدة 6 أشهر ابتداء من جانفي 2017، ويخضع اتفاق دول لمنظمة أوبك ال13 الذي جاء تطبيقاً لاتفاق الجزائر في سبتمبر الماضي، لتخفيض قدره 600 ألف برميل في اليوم من طرف أهم المنتجين من غير أوبك من بينهم روسيا التي تعهدت بخفض إنتاجها ب300 ألف برميل في اليوم. وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح للصحفيين، إن هناك اتفاقاً بالفعل ويجري حالياً وضع اللمسات النهائية. ومن جهته قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال إفطار جماعي ضم وزراء من أوبك والمنتجين المستقلين في فيينا: ”لا أرى مثل تلك المخاطر (التي تنذر بفشل الاتفاق)”. أعرب وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أول أمس، عن تفاؤله بأن يعزز اجتماع البلدان الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط ”أوبك”، اتفاق الجزائر القاضي بتخفيض الإنتاج، مبرزا ضرورة التعاون بين البلدان الأعضاء وغير الأعضاء لضمان استقرار السوق. ومن جهته، قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط ”اوبك”، أمس، إن توصل منتجي ”أوبك” مع الدول المستقلة لاتفاق لتفعيل قرار خفض الإنتاج، سيدعم استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية، وأضاف محمد باركيندو، قبيل الاجتماع الوزاري المشترك بين ”أوبك” والمنتجين الرئيسين خارجها، أنه من المتوقع التوقيع على إعلان فيينا بين منتجي النفط، بمشاركة نحو 12 دولة من خارج أوبك... وهو ما يُسهم في منع التذبذب في أسعار النفط ويدعم النمو الاقتصادي العالمي. مضيفا ”سيكون الخفض 600 ألف برميل يومياً أو أكثر. وأضاف للصحفيين، أمس، بالنسبة للدول غير الأعضاء في (أوبك) سيكون الخفض 600 ألف برميل يوميا أو أكثر”. وتابع وفق ”رويترز”: هذا اجتماع تاريخي للغاية سيعزّز ذلك الاقتصاد العالمي وسيساعد بعضاً من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، على تحقيق معدلات التضخم المستهدفة. ومن جهتها، استقرت أسعار البترول في الأسواق العالمية عند 54.36 دولارا، لخام القياس العالمي مزيج برنت، وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51.49 دولارا للبرميل، في جلسات التداول الصباحية ليوم امس. وقد رحبت الأسواق بتوصل أوبك لاتفاق الخفض الأمر الذي من شأنه ساهم فى تحقيق أسعار النفط مكاسب قوية خلال الفترة الماضية، بالرغم من الأداء القوى للدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية أيضًا ولكن يشكل ذلك ضغطا سلبيا على أسعار النفط التي تحد من مكاسبه القوية نظرًا للعلاقة العكسية التى تربط بينهما كونه من السلع المسعرة بالدولار الأمريكي. ومن جهةأخرى بدأت السعودية أولى خطواتها للالتزام باتفاق ”أوبك” لخفض الإنتاج، حيث أبلغت عملاءها الأمريكيين والأوربيين أنها ستخفض تسليمات النفط الخام اعتباراً من يناير. وقال مصدر خليجي ل”رويترز”، أن المملكة أخطرت العملاء بخفض إمدادات الخام، تماشياً مع تقليص الإنتاج الذي اتفقت عليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأسبوع الماضي، مضيفاً: ”أبلغنا عملاءنا بالمخصصات، والتزام السعودية بمخصصات (الخفض) سيكون كاملا”.