* هدم السكنات غير المكتلة أمر لا أساس له من الصحة * 500 عائلة تستلم مفاتيح عدل في انتظار توزيع 6 آلاف أخرى ديسمبر الجاري حذر، أمس، وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون المواطنين من تعالي بعض الأصوات التي تحاول زرع البلبلة تكثر الإشاعات والبلبلة والاستثمار في مجال السكن بتسويد صورة الوضع بزرع الشكوك، مع اقتراب الانتخابات التشريعية.
أكد، أمس، عبد المجيد تبون في تصريح له خلال أول عملية لتسليم مفاتيح سكنات ”عدل 1” لمكتتبي 2001-2002 بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة أنه تم تغليط المواطنين خلال الأسابيع الماضية بتقارير وتصريحات من هنا وهناك تقول بأن كل منزل أو سكن غير مكتمل سيتم تهديمه ”وهذا الأمر غير صحيح وعارٍ من الصحة”، مؤكدا أنه ”لم يقل يوما بأن مصالحه ستقوم بتهديم السكنات غير المكتملة، داعيا بذلك إلى ”استكمال واجهات السكنات لأن القانون واضح في هذه المسألة وهذا الأمر يدخل في إطار الحفاظ على جمالية المحيط”، كاشفا أنه ”طلب من وزير العدل ووزير الداخلية بمنع كراء المحلات التي تملك واجهات غير مكتملة. ومن جهت أخرى وخلال تسليم المفاتيح قال تبون أن ”وزارته ستلتزم بإتمام كافة البرامج السكنية بمختلف الصيغ وتسليمها إلى مستحقيها من المواطنين”، داعيا المواطنين إلى ”الصبر وتفهم الوضعية الاستثنائية التي يعرفها الاقتصاد الوطني”. وأوضح عبد المجيد تبون أن ”الدولة باقية على وعودها فيما يخص القضاء على أزمة السكن وفق تعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي حرص على تحييد مشاريع السكن من إجراءات ترشيد النفقات”، كما ”طمأن على أن عملية تسليم مفاتيح سكنات ”عدل” التي استفادت منها 500 عائلة ستتبع بعمليات أخرى لفائدة مكتتبي ”2001-2002” ستمس في بادئ الأمر 6 آلاف مكتتب”. وأفاد تبون أن ”المدينة الجديدة لسيدي عبد الله تم تزويدها بعديد المرافق والمنشآت الجديدة، حيث أنها استفادت من 10 مدارس ابتدائية و7 إكماليات و3 ثانويات أغلبها بات جاهزا حتى يكون المواطنين مرتاحين”، مستطردا أنه ”تم تزويدها بالمرافق الضرورية المتعلقة بمراكز للبريد وشبكات الاتصال للهاتف النقال والمتاجر والمطاعم والمقاهي التي ستكون قيد التدشين”، مؤكدا أن ”إنجاز مدينة بهذا الحجم في وقت كانت عبارة عن وديان وأدغال أمر يصعب تصديقه لكن وبفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية تمكنا من قطع خطوات كبيرة في هذا المجال”. وأضاف الوزير أن هذه ”الفضاءات التجارية ستسمح لوحدها بخلق ما يقرب عن 1200 منصب عمل مباشر في مختلف المهن”، مشيرا أن ”المستفيدين من المحلات سيلتزمون بدفتر شروط صارم ومنسجم مع متطلبات التسيير العصري للمدن”. أما فيما يتعلق بتنقل العائلات بمنطقة سيدي عبد الله فقال تبون أنه ”تم تخصيص خط السكك الحديدية الرابط بين زرالدة وبئر توتة مرورا بسيدي عبد الله كل نصف ساعة”، مضيفا أنه ”تم وضع موقف للسيارات يحوي أزيد من 1500 سيارة، مجددا تأكيده أنه وبداية من شهر مارس المقبل وعلى أقصى تقدير سيتم تسليم كافة المرافق الحيوية دون استثناء”.